شركة شاي "تايفو" تقترب من الإفلاس بسبب تحول البريطانيين لصالح القهوة

شركة شاي "تايفو" تقترب من الإفلاس بسبب تحول البريطانيين لصالح القهوة

من المقرر أن تعين شركة Typhoo Tea مسؤولين إداريين مع انخفاض مبيعات العلامة التجارية التي يبلغ عمرها 120 عامًا، واتساع الخسائر وارتفاع الديون.

فقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة Typhoo ديف ماكنولتي أن الشركة قدمت إشعارًا إلى المحكمة "يمنح الشركة بعض مساحة التنفس لاستكشاف الحلول"، مع خطط لتعيين شركة "EY" كإدارة مؤقتة.

وأضاف مكنايلتي: "تم اتخاذ هذه الخطوة لتمكيننا من متابعة بيع الشركة. سيتم إصدار بيان آخر في الوقت المناسب يحتوي على مزيد من المعلومات".

مؤكدًا أن الشركة لم تدخل بعد في مرحلة الإدارة، ووصف العملية بأنها "إجراء سري مستمر"، مع تقديم الإشعار لحماية "تايفو" مؤقتًا بينما تستكشف خياراتها المستقبلية.

تُظهر أحدث الأرقام المالية للشركة التي تكبدت خسائر كبيرة، ارتفاع الخسائر من 9.6 مليون جنيه إسترليني إلى 38 مليون جنيه في السنة المنتهية في سبتمبر 2023. وفي نفس الفترة، تراجعت المبيعات من 33.7 مليون جنيه إلى 25.3 مليون جنيه.

وحدثت انتكاسة كبيرة في أغسطس 2023 عندما اقتحم المتعدون مصنع تايفو السابق في موريتون في ميرسيسايد، إذ تسبب الحادث في أضرار جسيمة، وجعل كميات كبيرة من الشاي غير صالحة للاستخدام، وعطل طلبات العملاء. كما أسفرت هذه الحادثة عن تكبد الشركة تكاليف استثنائية بقيمة 24.1 مليون جنيه إسترليني.

يذكر أن "تايفو" تأسست في عام 1903، وتعد واحدة من أكبر ماركات الشاي في بريطانيا جنبًا إلى جنب مع "PG Tips" و "Tetley" و "Yorkshire Tea". تغيرت ملكية الشركة في عام 2021 عندما استحوذت شركة "زيتلاند كابيتال" للاستثمار الخاص عليها من مجموعة "أبيجيه سوريندرا" الهندية، التي كانت قد اشترتها من "بريميير فودز" في 2005.

تواجه "تايفو" تحديات مشابهة للتغيرات في تفضيلات المستهلكين في المملكة المتحدة، حيث يتوقع محلل الصناعة "مينتل" انخفاضًا بنسبة 8% في استهلاك الشاي بين 2023 و2028، مع تزايد تفضيل البريطانيين للقهوة والمشروبات الطاقية والمشروبات الرائجة.

وبينما يوفر إشعار الإدارة حماية مؤقتة من الدائنين، فإنه يمثل لحظة حاسمة لواحدة من أعرق ماركات الشاي في بريطانيا أثناء سعيها لإيجاد طريق للمستقبل.

يأتي التهديد بالإدارة بعد شهرين فقط من تجديد الشركة لعلامتها التجارية من خلال "شاي خالٍ من الخوف"، وهي حملة تسلط الضوء على العنف والإساءة في سلسلة توريد الشاي.

وقالت إنها لا تضمن أن منتجها "خالٍ من الخوف" لكنها "تدعو صناعة الشاي إلى التساؤل وتقييم ما إذا كان شايها خاليًا من العنف الجنسي".