استهداف آليات وعناصر الجيش الإسرائيليّ برفح وجباليا وصافرات إنذار بـ"غلاف غزة"

استهداف آليات وعناصر الجيش الإسرائيليّ برفح وجباليا وصافرات إنذار بـ"غلاف غزة"

استهداف آليات وعناصر الجيش الإسرائيليّ برفح وجباليا وصافرات إنذار بـ"غلاف غزة"

تصاعدت، مساء الإثنين، حدّة المواجهات والمعارك التي اندلعت بين فصائل فلسطينية، وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرّقة من قطاع غزة، وبخاصّة في مدينة رفح، وحيّ الزيتون بجنوب غزة، وقرب مخيّم جباليا، فيما دوت صافرات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة".

وأكّدت "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، استهداف 17 آلية للجيش الإسرائيلي، بمحاور شرق رفح ومخيم جباليا وحيّ الزيتون، خلال الساعات الأخيرة. وشملت تلك الآليات 8 دبابات، وناقلات جُند، و3 جرافات وآليتين عسكريتين لم يتمّ تحديد طبيعتهما، وفق سلسلة بيانات نشرتها "القسام" و"سرايا القدس" عبر "تليغرام".

وأعلن الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، مساء الإثنين، انقطاع الاتصال مع مجموعة تحرس أسرى إسرائيليين، محتجزين في غزة، بسبب القصف الإسرائيليّ؛ وفي المقابل، أقرّ الجيش الإسرائيلي، بإصابة 11 جنديا وثلاثة موظفين في وزارة الأمن بأنحاء قطاع غزة، منذ يوم السبت الماضي، في عمليات لفصائل المقاومة الفلسطينية وكذلك في نيران صديقة خلال "حادث عملياتي" في صفوف قواته.

وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، إلى 35,091 شهيدا وأكثر من 78,827 مصابا، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأضافت المصادر الطبية أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 57 شهيدا و82 إصابة.

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

ووسعت آلة الحرب الإسرائيلية توغلها، الاثنين، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.

وكثف جيش الاحتلال هجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في ظل عدم مقدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ على الوصول إلى المنازل المستهدفة بسبب تواصل القصف.

وفي التفاصيل، وسعت آليات الاحتلال خلال الليلة الماضية توغلها في مدينة رفح باتجاه حيي الجنينة والسلام غرب شارع صلاح الدين، ما يعني أنها دخلت إلى عمق المناطق السكنية بالمدينة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح خاصة في شرقي ووسط المدينة.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الكويتي التخصصي في رفح، بأن 8 شهداء و3 إصابات وصلوا إلى المستشفى خلال الساعات الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة.

وركزت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على أحياء البرازيل والسلام والتنور والشوكة شرقي ووسط رفح، بينما أطلقت طائرات "الكواد كابتر" المسيرة نيرانها بشكل كثيف في المناطق الشرقية للمدينة.

ولليوم الثالث على التوالي، لا يتوقف القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي على مخيم وبلدة جباليا، ما أدى إلى تدمير العشرات من المنازل وتهجير آلاف المواطنين من المخيم إلى مناطق غربي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا هجرت مئات النازحين من مراكز إيواء بالمخيم نحو غربي غزة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، إن جيش الاحتلال يستهدف مركبات الإسعاف التي تتحرك لنقل المصابين في مخيم جباليا.

وأشارت المصادر إلى أنه تم انتشال نحو 25 شهيدا وعشرات المصابين في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، فيما لا يزال عدد آخر من الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم.

وفي مدينة غزة، تواصل قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وتنفيذ غارات جوية ومدفعية على عشرات المنازل في الحي، وحي الصبرة المجاور، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مجموعة من المنازل في محيط كنيسة القديس بورفيريوس في حي الزيتون.

كما استُشهد ثلاثة مواطنين في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة الحمامي في حي الصبرة بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.

واستُشهدت امرأة وأصيب 10 آخرون جراء قصف منزل في حي الشجاعية شرق غزة.

 


Share:


آخر الأخبار