"تبون" يكشف عن فترۃ انهيار الدولة وغياب الردع
ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول خطاب له كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معرباً عن شكره للشعب على الثقة التي منحها له في قيادة البلاد خلال الفترة الماضية، والتي وصفها بأنها كانت مرحلة "انهيار الدولة".
تبون استعرض إنجازاته خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى أن البلاد كانت تعاني في جميع المجالات، وأنه تعهد أمام الشعب بإصلاح ما تم إفساده عبر 54 التزامًا، تم الوفاء بمعظمها بينما لا يزال البعض قيد التنفيذ.
وأضاف تبون قائلاً: "بفضل الله وثقة الشعب الجزائري، تمكنّا من تحقيق نتائج أنقذت الوطن، حيث كان الاقتصاد في حالة انهيار يعتمد بشكل رئيسي على الاستيراد وتضخيم الفواتير".
كما أشار إلى أن الدولة كانت قد فقدت قوتها الردعية، حيث كانت الفوضى تعم، وتم استغلال تلك الفوضى بهدف زعزعة استقرار البلاد، لكنه أكد أن هيبة الدولة تم استرجاعها بالعدل والقانون، وتم محاسبة الجميع دون استثناء.
وعلى الصعيد الخارجي، أكد تبون أن صوت الجزائر أصبح مسموعاً على الساحة الدولية، خاصة في الدفاع عن الشعوب المستضعفة مثل الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
وفيما يخص مكافحة الفساد، أشار إلى استعادة العديد من الأموال والممتلكات المنهوبة، بما في ذلك 51 وحدة صناعية وأملاك في الخارج مثل فندق في إسبانيا. كما أضاف أن وزارة العدل الجزائرية أرسلت حوالي 285 إنابة قضائية إلى 32 دولة، مما أسفر عن تجميد 755 حسابًا مصرفيًا.
من المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر في 7 ايلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس "حركة مجتمع السلم" عبد العالي حساني، والسكرتير الأول لـ"جبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش.
