العالم يختار هاريس.. وترامب يدلي بصوته واثقاً بالنصر

العالم يختار هاريس.. وترامب يدلي بصوته واثقاً بالنصر

في استطلاع عالمي أجرته مؤسسة “غالوب إنترناشونال” حول توجهات الرأي العام الدولي تجاه الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، تمت دراسة آراء حوالي 41 ألف مشارك في 43 دولة. 

النتائج أظهرت تفضيلًا عالميًا لصالح كامالا هاريس، حيث عبّرت 54% من الأصوات عن دعمها، مقارنةً بـ 26% لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب. 

وقد ظهرت هذه النسبة بشكل خاص في دول أميركا اللاتينية وأوروبا الغربية والشرقية، بينما حصل ترامب على دعمٍ واسع في دول مثل صربيا، تلتها المجر وبلغاريا وكازاخستان، إلى جانب نسبة دعم ملحوظة من الروس.

كما أظهر الاستطلاع أن حوالي ثلثي المشاركين يرون الانتخابات الأميركية ذات تأثير مباشر على مستقبل بلدانهم، حيث أشار 38% إلى أن هاريس قد تساهم في تحسين صورة الولايات المتحدة عالميًا، بينما أعرب 48% عن قلقهم من أن ترامب قد يؤدي إلى تراجع هذه المكانة.

في أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية، تحظى هاريس بتأييد شعبي واسع، يعكس رغبة في رؤية أميركا تتبنى سياسات أكثر انفتاحاً. 

في المقابل، يلقى ترامب دعمًا ملحوظًا في أوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا، ما يشير إلى انقسام واضح في النظرة تجاه مستقبل القيادة الأميركية.

يتوافق هذا الاستطلاع مع اتجاهات الرأي العالمي في السنوات الأخيرة، حيث تزايد الاهتمام بالانتخابات الأميركية بشكل ملحوظ، نظرًا لتأثيرها العميق على السياسات العالمية.

 

سباق محموم نحو البيت الأبيض: ترامب يصوّت ويتوقع النصر وهاريس تنافس بقوة

أدلى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بصوته في ولاية فلوريدا برفقة زوجته ميلانيا، وأعرب عن ثقته بالفوز قائلاً: “نحن واثقون من الفوز، حملتنا كانت ناجحة”. 

وأكد ترامب في تصريح للصحافيين أن حملته حققت تقدمًا ملموسًا، خاصة في الولايات المتأرجحة التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الفائز.

وأشار ترامب إلى أنه سيقبل بالنتائج إذا كانت الانتخابات نزيهة، موضحًا: “إن كانت الانتخابات عادلة، فسأكون أول من يقر بالهزيمة”. وأكد أن إدارته المقبلة ستسعى لإشراك الجميع في القرارات الأميركية.

السباق نحو البيت الأبيض يبدو محتدمًا، حيث أن النتائج النهائية قد تتأخر إذا كانت الفروق بين المرشحين ضئيلة في الولايات المحورية مثل أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وغيرها. وفي حال فوز هاريس، ستكون أول امرأة وأول أميركية من أصول جنوب آسيوية وجامايكية تتولى الرئاسة. 

أما إذا عاد ترامب، فسيصبح أول رئيس يُنتخب لولايتين غير متعاقبتين منذ أكثر من قرن.

واستطلاعات الرأي تظهر تقاربًا كبيرًا بين المرشحين، مع فارق واضح في دعم الجنسين: النساء يمِلن إلى هاريس، بينما يفضّل الرجال ترامب. ويعكس هذا السباق الحاد استقطابًا غير مسبوق في الشارع الأميركي، حيث استخدم ترامب خطابًا ناريًا، بينما حذرت هاريس من خطر ولاية ثانية لترامب على الديمقراطية الأميركية.

اشارات