الوحدة 8200: السلاح الخفي وراء اغتيال حسن نصر الله والقادة البارزين!
يعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 على معلومات الوحدة "8200"، المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية.
وقد أشار الخبراء إلى أن أفراد هذه الوحدة تنفسوا الصعداء مؤخرًا بعد اغتيال عدد من قيادات حزب الله.
تمتلك الوحدة قوائم بالأشخاص المستهدفين بالاغتيال، حيث تُعطى الأولوية لمراقبتهم وتتبعهم بطرق متنوعة وبشكل مستمر حتى تتاح الفرصة لاقتناصهم.
وأكد الخبراء أن مراقبة مثل هذه الشخصيات الرفيعة لا يمكن أن تتم دون دعم من الولايات المتحدة، لذا تعمل الوحدة بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية واثنتين من وحدات البنتاغون، هما قيادة الفضاء للقوات الجوية ووكالة الاستخبارات الوطنية.
تأسست الوحدة "8200" في عام 1952، وكان مقرها في يافا، ثم نقلت إلى قاعدة "جليلوت" في ضواحي تل أبيب عام 1954.
وقد أعلن حزب الله بعد أيام من مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، أنه استهدف هذه القاعدة بصواريخ "فادي 4".
تُعتبر وحدة الاستخبارات الإلكترونية العسكرية "8200" الأكبر في الجيش الإسرائيلي، وتضم عدة آلاف من الأفراد المتخصصين.
وقد شبه البعض عملها بوكالة الأمن القومي الأمريكية، فيما تصفها مصادر بأنها واحدة من أكبر الوحدات المماثلة في العالم.
تتبع هذه الوحدة قاعدة للاستخبارات الإلكترونية تقع في النقب بالقرب من مستوطنة أوريم، على بعد 30 كيلومترًا من مدينة بئر السبع.
كما تدور شكوك قوية حول مسؤولية "الوحدة 8200" في نشر فيروس "ستكسنت" الذي أصاب عددًا من أجهزة الكمبيوتر في منشآت صناعية حساسة عام 2010، بما في ذلك المنشآت النووية الإيرانية.
حيث تحدثت إيران عن إصابة 45 ألف جهاز كمبيوتر، في حين يعتقد الخبراء الغربيون أن العدد أعلى بكثير.
وأبرز الخبراء الدور الكبير الذي أدته هذه الوحدة في عمليات الاغتيال الكبرى، سواء الفردية أو الجماعية، حيث طورت إسرائيل على مر السنين التقنيات الضرورية لضمان النقل السريع للمعلومات والإرشادات الحساسة إلى القوات البرية والجوية لتنفيذ الهجمات بالصواريخ والقنابل الموجهة.
