تقديرات الجيش الإسرائيلي: نصف القوة البشريّة لحماس لم تتضرر

تقديرات الجيش الإسرائيلي: نصف القوة البشريّة لحماس لم تتضرر

تقديرات الجيش الإسرائيلي: نصف القوة البشريّة لحماس لم تتضرر

تشير تقديرات الجيش الإسرائيليّ إلى أن "حماس"، لا تزال تمتلك صواريخ يصل مداها إلى تل أبيب والقدس المحتلّة، وأن نصف القوة البشريّة للحركة، لا تزال على قيد الحياة.

يأتي ذلك بعد أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، التي صدرت مساء الثلاثاء، إلى أن ثلاث كتائب من "كتائب القسّام" لا تزال قوّاته عاجزة عن تدميرها؛ كما تظهر أنه حتى الآن، تمّ قتل أو اعتقال 14 ألف مقاتل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من بين نحو 30 ألفا من عناصر حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن من بين الشهداء "ستة برتبة قائد لواء، وأكثر من 20 برتبة قائد كتيبة، ونحو 150 برتبة قائد سريّة".

ووفق معطيات الجيش الإسرائيليّ، فقد تبقّى 435 عنصرا في كتيبة حي الشجاعية، من أصل 1235، بعد الاجتياح البريّ الذي شنّه جيش الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر كذلك.

وأشارت المعطيات إلى انخفاض بنسبة 60 - 80% في ما يتعلّق بالقدرات المتعلّقة بالسلاح، لدى الكتيبة ذاتها.

حماس تُعيد إنتاج السلاح

وقال الجيش الإسرائيليّ إن "حماس قد عادت إلى إنتاج الأسلحة المضادة للطائرات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار المتفجّرة، وإعادة تمركزها في ملاجئ النازحين، وهناك نهاجم بشكل متكرّر بالأساليب التي طوّرناها، بغارات دقيقة، وملاحَقة فرق إطلاق النار".

وذكر أن "مستوى إطلاق حماس للصواريخ، قد انخفض إلى ما رأيناه في عام 2007، مع قيام عدد قليل من المخرّبين بفتح (منصّات إطلاق صواريخ) على عجل في منطقة مفتوحة وإطلاق النار، وفي وقت قصير نقضي عليهم".

20240716094634
مهاجمة نحو 37 ألف هدف من الجوّ

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عقب ملخّصات البيانات: "بفضل جهد استخباراتي وعملياتي دقيق وفعال، تم القضاء على نصف قيادة الجناح العسكري لحماس حتى هذه المرحلة من الحرب".

وذكر أن الجيش "يواصل المهمة الهامة المتمثلة في ملاحقة كبار قادة منظمة حماس، كجزء من هدف تفكيك قدرات المنظمة. وحتى الآن، هاجم الجيش الإسرائيلي نحو 37 ألف هدف من الجو في قطاع غزة، وأكثر من 25 ألف بنية تحتية، ومواقع إطلاق إرهابية".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يركّز جهوده على تحديد أماكن المسلحين المتمركزين في مواقع حساسة في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ الإنسانية.

الإقرار بقصف مراكز الإيواء

وأقرّ جيش الاحتلال بقصف مراكز الإيواء في غزة، والمدارس، وزعم أنّ هناك "ملاجئ للنازحين افتتحت فيها حماس قاعات إنتاج عسكريّ"، مؤكّدا: "لقد هاجمنا بعض ملاجئ هؤلاء النازحين خمس أو سبع مرات بشكل متكرّر، الشهر الماضي".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى مجزرة كان قد ارتكبها في النصيرات، وقال: "في إحدى هذه الهجمات في النصيرات، قتلنا 40 مخرّبا، نصفهم كانوا يخططون لهجوم كبير على قوّات الجيش الإسرائيليّ في غزة".

وذكر أن "في هذه الملاجئ، يوجد العديد من مراكز التطوير التابعة لحماس، والتي نواصل ملاحقتها والقضاء عليها".

وقال إنه "قُتل خلال الأسبوعين الأخيرين نحو ألف مقاتل في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات أربع فرق (من الجيش الإسرائيليّ)" في القطاع.

الأنفاق ومحور فيلادلفيا

وفي ما يتعلق بمحور فيلادلفيا، قال الجيش الإسرائيلي: "نحن نتعامل مع المنطقة كنظام، هناك بنى تحتية تحت الأرض داخل رفح، تصل فيلادلفيا من حيث التهريب، ويتم التعامل معها".

وذكر أن "العملية في رفح لم تنته بعد، بل تغير شكلها فحسب".

وقال الجيش الإسرائيليّ إن "وتيرة اكتشاف وتدمير قواعد حماس، تحت الأرض في قطاع غزة، قد تحسّنت في الأشهر الأخيرة"، لافتا إلى أنها "مصانع لإنتاج الذخيرة ومكاتب... ومعابر بين القرى والمستودعات؛ كلها تحت الأرض".

وأكّد قائلا: "أمامنا المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به ضد الجيش الإرهابي الذي تحصن بنفسه لمدة 20 عاما".

وعدّ أن "هناك علامات واضحة على الكسر، لأنه من الصعب، وإنه رطب وحارّ كذلك، أن يبقى تحت الأرض (شخص) لمدة 9 أشهر".

رفح

وفيما أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إلى تعرُّض معظم كتائب حماس لأضرار جسيمة في الاجتياح البريّ، وبعد ذلك في الغارات التي لا تزال تتواصل على القطاع، لا تزال هناك 3 كتائب يعدّ الجيش الإسرائيليّ أن مستوى كفاءتها، لا يزال مرتفعا.

والكتائب الثلاث، هي كتيبة بين جنوب خانيونس ورفح، وكتيبتين في دير البلح والنصيرات، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قد يقوم بعمليات ضدّها.

وفي ما يتعلّق بالكتائب الأربع التي كان يدّعي الاحتلال أنها كتائب حماس في رفح، فلم يتم القضاء عليها بعد، لكن التقديرات تشير إلى أن العمليات البرية ضدها، والمستمرة منذ نحو شهرين، أضعفت إلى حد كبير قدرتها على العمل كإطار كتيبة.

وأوضح الجيش أنه يركز جهوده في رفح في كتيبة تل السلطان، وقال: "في رفح، وجدنا في البداية شوارع بأكملها مليئة بالعبوات الناسفة، ثم أدركنا ذلك".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الأحياء في رفح محاصرة بالفعل، لافتا إلى أنه "لم يتبقَّ سوى أقل من 30 ألف من سكان غزة في كل رفح".

ويُتوقع أن تنتهي قريبا العملية الواسعة للفرقة 162 في رفح، وهناك أيضا سيستمر نموذج الغارات المتكررة، التي من المقرر تنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، أدت هذه الغارات إلى تعميق كبير للأضرار التي لحقت بقدرات حركة حماس.

وتأتي التقديرات التي نُشرت، الثلاثاء، من خلال إحاطة للمراسلين العسكرين، بالتوازي مع كشف القناة الإسرائيلية 12، أن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، قد طالب نتنياهو بالاعتذار عن تصرحيات كان قد أدلى بها، وقال خلالها، إنه "لم يحدث أي تقدّم منذ أشهر، لأن الضغط العسكريّ لم يكن قويا بما فيه الكفاية".


Share:


آخر الأخبار