تواصل ردود الأفعال الدولية والعربية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة

تواصل ردود الأفعال الدولية والعربية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة

تواصل ردود الأفعال الدولية والعربية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة

توالت ردود الأفعال الدولية والعربية المنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة، واقتحام المشافي واستهداف المدنيين وتهجيرهم.

مسؤول أممي: المجزرة تصل لمستوى رعب جديد كل يوم

ففي جنيف قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم"، ولا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار.

وأضاف غريفيث في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، أن "المستشفيات في غزة تعرضت للهجمات الإسرائيلية، وتسببت في موت الأطفال الخدج، وحرمت الناس من الاحتياجات الأساسية".

وتابع: "المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم، والعالم يراقب ذلك بصدمة، لا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار".

وطالب بزيادة عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة في جميع أنحاء غزة، داعيا الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي.

وشدد على ضرورة "قبول وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، ووقف الأعمال العدائية".

أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ومرفوض

وفي القاهرة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو قطاع غزة، خط أحمر ومرفوض عربيا بشكل كامل.

وجدد أبو الغيط خلال استقباله، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، التحذير من سيناريو التهجير القسري الذي لا زالت بعض الدوائر الإسرائيلية تسعى للترويج له عبر منصات إعلامية واتصالات دولية.

وقال أبو الغيط إن "تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة هو خطٌ أحمر مرفوض عربيا بشكل كامل لأنه يُمثل إفراغا للقضية الفلسطينية من محتواها، وتصفية لها عبر أساليب لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني".

كما طالب جميع القوى الدولية بالانتباه للمخاطر الشديدة التي ينطوي عليها مجرد الترويج لمثل هذا الخيار.

وأشاد أبو الغيط بمواقف أيرلندا ومساندتها المستمرة للقضية الفلسطينية، لا سيما خلال الحرب على غزة، وما عبرت عنه دبلن من توازن في مواقفها، وإنحياز للقيم الإنسانية في البيانات الصادرة عنها.

وأضاف أن "العديد في المنطقة العربية والشرق الأوسط يشعرون بالإحباط الشديد بسبب إزدواجية المعايير التي تمارسها عددٌ من الدول الغربية حيال الهجمة الإسرائيلية على غزة، وكأن قيمة الحياة الإنسانية تختلف بحسب الجنسية أو الديانة".

وأكد الأمين العام، ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار كأولوية مُطلقة لإنقاذ الأرواح، وإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لكارثة إنسانية مروعة بسبب ما طال كافة نظم الحياة من تدمير وتخريب جراء القصف الإسرائيلي.

ودعا أبو الغيط دبلن إلى القيام بدور إيجابي في إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط لوقف العدوان، وإدخال المساعدات بشكل فوري، شاكرا إياها على ما تقوم به من جهد في هذا الصدد.

وأكد الجانبان، رفض استهداف المؤسسات الأممية العاملة في القطاع، معبّران عن الانزعاج حيال وجود مخطط لتقويض عملها بما يُعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، ممن يعتمدون على عمل هذه المنظمات، للخطر الشديد.

البرلمان العربي: اقتحام "الشفاء" استمرارا لاستهزاء الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني

وأدان البرلمان العربي، اقتحام القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، واعتبره إنتهاكا صارخا واستمراراً لاستهزاء الإحتلال بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين وقت الحرب.

وأضاف البرلمان العربي، في بيان، اليوم الأربعاء، إن إقتحامات مستشفيات غزة يشكل إمتدادا ًللانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاستهداف المتواصل للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، إنما يؤدي إلى حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه الآدمية المتعلقة بحقه في العلاج وتلقي الخدمة الطبية.

كما حمل البرلمان الإحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والنازحين المتواجدين داخل المجمع، مطالباً بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم، مطالبا الصليب الأحمر بالضغط على القوة القائمة بالإحتلال من خلال تواصله مع كل الأطراف لمنع حدوث كارثة بمجمع الشفاء الطبي في غزة حتى يتمكن من أداء دوره في القطاع.

"التعاون الإسلامي" تدين اقتحام مجمع الشفاء في غزة

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومواصلة حصار مستشفيات مدينة غزة، وقطع الكهرباء والوقود والطعام عنها، واستهداف الطواقم الطبية والنازحين والمرضى والجرحى والأطفال الخدج في الحاضنات، مع وجود عشرات جثامين الشهداء داخل المجمع، فضلا عن استمرار قصف المنازل السكنية والبنية التحتية والمرافق الحيوية، وممارسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، الأمر الذي يشكل جريمة حرب في القانون الدولي الإنساني.

وجددت المنظمة، في بيان، اليوم الأربعاء، دعوة جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وضمان فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات بشكل آمن ومستدام إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الخارجية الأردنية: اقتحام "الشفاء" انتهاك للقانون الدولي

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.

وحمّلت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأربعاء، إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة فيه.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إن استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع، وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدم خدماتها الأساسية إلى الغزيين، وسياسة العقاب الجماعي، تمثل إمعاناً مداناً في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب.

وشدد القضاة على أن الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية، وأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصاً النساء والأطفال، والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة.

مجلس الشورى العماني: العدوان الإسرائيلي على غزة خرق سافر للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية

وقال مجلس الشورى في سلطنة عمان، إنه يتابع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة فلسطين عامة وغزة خاصة، وما يمارسه الكيان المحتل الغاصب من أعمال التهجير القسري بحق المدنيين في غزة، وجرائم الإبادة الجماعية من قتل وتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ والرضّع، وجرائم تدمير ممنهج للمساجد والكنائس ودور العبادة والمساكن والمستشفيات ومقرات الإغاثة.

وأكد المجلس في بيان صدر عنه، أن ذلك يُعدّ خرقا سافرا للقيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، وما يُثير التعجب والاستغراب أن تحدث جميع هذه الجرائم تحت مرأى ومسمع العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة دون أن تحرك ساكنا رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها، وهو ما يمثل ازدواجا للمعايير التي تساوي بين الجلاد والضحيّة، وهو ما ينذر بفقد ثقة الشعوب بهذه المنظمة والقوانين والمواثيق الدولية، وما سينتج عن ذلك من فوضى واختلال في النظام العالمي.

وحيا مجلس الشورى في سلطنة عُمان المواقف الثابتة للشعب العُماني الشامخ، والحكومة العُمانية التي جاءت مواقفها مترجمة لما يدور في خلجات المجتمع العُمانيّ من مشاعر وأمنيات جيّاشة تجاه أهلنا في فلسطين.

ودعا مجلس الشورى، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، ومحاكمة هذا الكيان وقياداته على جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والعالم أجمع، وما سببه من شرخ في الضمير الإنساني السويّ، كما يتطلّع أن تكون للبرلمانات والمجالس العربية والدولية -الصديقة للإنسانية والعدالة- وقفة جادة بالعمل السريع والفوري على وقف الإجرام الممارس على أهلنا وذوينا في أرض الأقصى الشريف.

وأشاد المجلس بمواقف الشعوب الحرّة صاحبة الفطرة السويّة على مقاطعة منتجات الشركات والمؤسسات الداعمة لهذا الكيان الغاصب، مع تأكيده على أهمية هذه المقاطعة وضرورة الاستمرار عليها، وهو موقفٌ يبرز صوت الشعوب الصادقة مع إنسانيتها في المساهمة في ردعه.


Share:


آخر الأخبار