ترامب يفتح النار على مسؤولي كاليفورنيا وسط اشتعال حرائق لوس أنجلوس

شن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هجوماً جديداً على المسؤولين الديمقراطيين في ولاية كاليفورنيا، متهماً إياهم بعدم الكفاءة في التعامل مع الحرائق المشتعلة في لوس أنجلوس.

وفي المقابل، دعا حاكم الولاية غافين نيوسوم ترامب إلى زيارة المنطقة والاطلاع بنفسه على الجهود المبذولة لإخماد الحرائق.

في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، قال ترامب: “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والسياسيون غير الأكفاء لا يملكون أدنى فكرة عن كيفية التعامل معها”. وأضاف: “إنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد. الموت في كل مكان، ولا يستطيعون السيطرة على الموقف”.

في الوقت الذي لم يُحدَّد فيه مصدر الحرائق بعد، وُجّهت انتقادات للسلطات بشأن استجابتها ومدى استعدادها. ففي حي باسيفيك باليسايدس، أحد المناطق المتضررة، نُفدت خزانات مكافحة الحرائق، مما أعاق جهود الإطفاء. كما أشارت نيكول بيري، إحدى المتضررات التي فقدت منزلها، إلى أن السلطات “تخلّت تماماً عن السكان”.

حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي يواجه انتقادات ترامب المستمرة، دعا الأخير إلى زيارة لوس أنجلوس لمعاينة الأضرار والجهود المبذولة على الأرض. وفي تصريح لشبكة “إن بي سي”، قال نيوسوم: “أنتظر بفارغ الصبر أن يأتي إلى هنا”.

واصل ترامب هجومه بنشر مزاعم تفيد بأن سياسات بيئية يتبعها الديمقراطيون تسببت في نقص المياه بالولاية، مدعياً أنها تهدف لحماية “أسماك عديمة الفائدة”. لكن الحقائق تشير إلى أن معظم المياه المستخدمة في لوس أنجلوس تأتي من نهر كولورادو، ويستخدمها القطاع الزراعي بشكل أساسي.

في المقابل، وصف نيوسوم تصريحات ترامب بأنها “معلومات مضللة” لا تساعد في مواجهة الأزمة، مضيفاً: “الرد على إهانات ترامب سيستغرق مني شهوراً”.

حتى الآن، التهمت النيران أكثر من 12 ألف مبنى، وفقاً لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا، بينما أعلنت مقاطعة لوس أنجلوس عن مقتل 16 شخصاً على الأقل. ورغم جهود آلاف رجال الإطفاء، لا تزال الحرائق تتوسع، مع تحذيرات من اشتدادها بفعل الرياح القوية المتوقعة في الساعات المقبلة.