"المحكمة العليا تحسم مصير ترامب في قضية ستورمي دانيالز"

توجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى المحكمة العليا في محاولة أخيرة لتأجيل النطق بالحكم في قضيته الجنائية المتعلقة بدفع أموال لسترومي دانيالز لشراء صمتها بشأن علاقة مزعومة معه. جاء هذا الطلب بعد أن رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك طلبه للتأجيل، مما شكل ضربة قوية له مع اقتراب موعد الحكم في محكمة مانهاتن، المقرر غدًا، قبل عشرة أيام فقط من تنصيبه رئيسًا لفترة ثانية.

في محاولة يائسة لتأجيل القضية، قدم محامو ترامب طلبًا عاجلًا للمحكمة العليا، التي قد تصدر تعليقًا إداريًا يؤجل الحكم، مما يمنح القضاة الوقت لدراسة القضية. ولكن، تقدم المدعون في مانهاتن بطلب مضاد صباح اليوم، مما يزيد من تعقيد الأمور.

تعود القضية إلى مايو الماضي، حيث تم اتهام ترامب بتزوير سجلات تجارية لتغطية دفع مبلغ 130 ألف دولار لسترومي دانيالز بهدف ضمان صمتها حول العلاقة المزعومة التي وقعت في 2006. ترامب ينفي بشدة هذه المزاعم.

القضية تمثل اختبارًا قانونيًا وسياسيًا حساسًا للرئيس المنتخب، حيث أي تأجيل في النطق بالحكم قد يؤثر على وضعه السياسي في ظل قرب تنصيبه. في حين أن الحكم في موعده قد يضعه في مواجهة مع أزمة قانونية تعكر بداية ولايته الثانية. فمع توجيه الأنظار نحو المحكمة العليا، يظل السؤال حول تأثير قرارها على مستقبل ترامب السياسي والقانوني في خضم هذه القضية المثيرة للجدل.