ترامب يهدد باستعادة قناة بنما

ترامب يهدد باستعادة قناة بنما

اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنما السبت بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بنما، وقال إنه إذا لم تدر بنما القناة بطريقة مقبولة فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة بتسليمها.

وفي منشور مسائي، على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في "الأيدي الخطأ"، وبدا كأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، مؤكدا أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين.

وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن "الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة بالنظر إلى الكرم الاستثنائي الذي قدمته الولايات المتحدة لها".

وأضاف "لم يتم منحها (السيطرة) من أجل مصلحة الآخرين، بل كرمز للتعاون معنا ومع بنما. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فإننا سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك".

وتبدو التصريحات التي أدلى بها ترامب مرتبطة بمخاوف بشأن زيادة النفوذ الصيني في التجارة العالمية والبنية التحتية الاستراتيجية، بحسب ما أورد موقع "بوليتيكو"، رغم أنه لا يوجد حاليا كيان صيني يدير قناة بنما مباشرة أو يتحكم في عملياتها.

وعززت بكين وجودها بشكل كبير في أميركا اللاتينية على مدار العقدين الماضيين، من خلال الاستثمارات في الموانئ ومشروعات البنية التحتية واتفاقيات التجارة، وتدير شركة مقرها هونغ كونغ الميناءين الرئيسيين على طرفي قناة بنما، بالبو في جانب المحيط الهادئ، وكريستوبال في الجانب الأطلسي.

وحسب "بوليتيكو"، لم تصدر عن بكين أي مؤشرات علنية على اتخاذها أي خطوة لشراء القناة أو توسيع نفوذها على عملياتها. وربما كانت تصريحات ترامب استباقية، لمحاولة إثناء الصين عن أي توسع مخطط في في أميركا اللاتينية.

كما أن التحول السياسي الأخير في بنما، مع انتخاب خوسيه راؤول مولينو رئيسًا قبل شهور، في صالح واشنطن. إذ تعهد مولينو بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو يشير إلى تحول محتمل في سياسة بنما الخارجية نحو التوافق بشكل أكبر مع المصالح الأميركية.


Share:


آخر الأخبار