ترامب يتوعد بإقالة المسؤولين عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان

أعلن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب أنه يعتزم إقالة جميع المسؤولين العسكريين المتورطين في الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان، إذا فاز في الانتخابات.
جاء ذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية، حيث قال ترامب: "سأطالب بإقالة كل مسؤول عسكري كبير له دور في الكارثة في أفغانستان، وأريدهم أن يستقيلوا فوراً".
وفي فبراير 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضه لنتائج تحقيق أجراه الجيش الأمريكي، حيث أشار التحقيق إلى أن "إدارته لم تكن مستعدة بشكل كافٍ ولم ترد بشكل مناسب على استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان".
وفيما يتعلق بتقارير المسؤولين العسكريين التي وردت في التحقيق، قال بايدن: "أنا أرفضها"، وأضاف: "لم يكن هناك وقت مثالي للانسحاب، ولكن لو لم نقم بالانسحاب، لكنا مضطرين - وقد أقروا بذلك - لإرسال مزيد من القوات إلى معركة جهنمية".
وأوضح بايدن أن "إدارته كانت ستضطر إلى زيادة عدد القوات بشكل كبير، مما كان سيعيدنا إلى حرب استنزاف جديدة، ولذلك كان قرار الانسحاب هو الأكثر حكمة".
ووفقاً للتحقيق الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وحصلت عليه بموجب قانون حرية المعلومات، فإن محاولات القادة العسكريين الأمريكيين للتخطيط لإجلاء موظفي السفارة والحلفاء الأفغان واجهت مقاومة من البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
الجدير بالذكر أنه في شهر أغسطس قبل ثلاث سنوات، كثفت حركة "طالبان" هجماتها على القوات الحكومية الأفغانية ودخلت العاصمة كابول في 15 أغسطس 2021.
وتحت غطاء الليل في 31 أغسطس من نفس العام، بدأت القوات الأمريكية بمغادرة مطار كابول، منهية بذلك وجوداً عسكرياً استمر قرابة 20 عاماً في البلاد.
وفي أوائل سبتمبر من العام نفسه، شكلت "طالبان" حكومة جديدة في أفغانستان.