جُعبة ترامب مليئة بالمفاجآت ونتنياهو يتأفف

جُعبة ترامب مليئة بالمفاجآت ونتنياهو يتأفف

ترامب يراهن على اتخاذ نتنياهو قرار إنهاء الحرب في غزة

في تطور جديد في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، أكدت أوساط سياسية في تل أبيب أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يراهن على اتخاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "قرارات جريئة" للمساهمة في إنهاء الحرب في غزة.

وأشارت تلك الأوساط إلى أن الإدارة الأميركية المقبلة ستطالب إسرائيل باتخاذ خطوات حاسمة نحو إنهاء الصراع، بما في ذلك اتخاذ قرارات كبيرة في سياق التسوية السياسية.

وبينما يتواصل الحماس الإسرائيلي بعد انتخاب ترمب، الذي يُعتبر داعمًا قويًا لإسرائيل، أكد مصدر أميركي لموقع "أكسيوس" أن ترمب يسعى لمعرفة كيف يمكن لإسرائيل التعاون معه بعد توليه منصب الرئاسة، ومن المتوقع أن يكون أحد الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها الرئيس الأميركي المنتخب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي هو سبل معالجة الأزمات في غزة ولبنان وإيران، قبل أن يتولى ترمب منصبه في يناير 2021.

تنسيق خطط إسرائيل بعد فوز ترامب

في المقابل، كشف الموقع عن زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة، حيث التقى مع ترمب في منتجع "مارالاغو" بفلوريدا، وذلك في إطار جهود نتنياهو للتنسيق مع إدارة ترمب حول خطط إسرائيل في المنطقة.

وبالرغم من التوقعات التي تسود في تل أبيب بشأن تحركات إسرائيل لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية، أعرب جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، عن قلقه من تسرع بعض الوزراء الإسرائيليين في ربط فوز ترمب بتوسيع السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال غرينبلات في تصريح له لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن التوسع في الضفة الغربية لا يعد أمرًا محسومًا، مؤكدًا على أهمية أن يركز المسؤولون الإسرائيليون في الوقت الحالي على تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة وتعاونهم مع نتنياهو في مواجهة التحديات الإقليمية، بدلًا من القفز إلى خطوات كبيرة بشأن الضفة الغربية.

وشدد غرينبلات على ضرورة أن يتريث الوزراء الإسرائيليون قبل اتخاذ أي قرارات حول الضم، مؤكّدًا أن توقيت القرار مهم في هذه المرحلة الدقيقة، وأكد أن هناك وقتًا مناسبًا لمناقشة هذه القضايا لاحقًا، إلا أن الأولوية الآن هي لمعالجة التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، حسب قوله.


Share: