تسوية بين حكومة الاحتلال والمستوطنين حول اخلاء جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس تفاجىء المستوى الأمني الاسرائيلي

كشف تقرير إسرائيليّ، أن كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فوجئوا بالتسوية التي توصلت الحكومة الإسرائيلية إليها مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على جبل صبيح قرب نابلس مؤقتا، على أن تبقى قوة عسكرية من جيش الاحتلال بشكل دائم في الموقع الذي ستقام عليه بعد 6 أسابيع مدرسة دينية عسكرية، وبعد فحص الوضعية القانونية للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته مساء الإثنين، أن "مخطط التسوية يتعارض مع موقف كبار مسؤولي القيادة المركزية والاستخبارات، والذي يقضي بضرورة إخلاء البؤرة الاستيطانية على الفور، من أجل منع تصعيد في الضفة الغربية المحتلة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تورد اسمه، القول: "يجب إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، ويجب إخلاؤها في أسرع وقت ممكن".
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، أوضحوا أنه "على الرغم من دعمهم للسعي من أجل إخلاء متفق عليه للبؤرة الاستيطانية، خوفا من تعرّض الأشخاص (المستوطنين) الذين يتم إجلاؤهم، لعنف"، إلا أنهم لا يدعمون "مخططا يتيح إقامة مدرسة دينية، ستعيش عدة عائلات ضمن إطارها".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: "منذ اللحظة الأولى، (كان) موقف مؤسسة الأمن أنه يجب إخلاء البؤرة الاستيطانية على الفور، وهذا الموقف لم يتغير" مشدّدا على أنّ "قرار الاتفاق مع أهالي (مستوطني) أفيتار اتُّخذ فوق المستوى الأمنيّ".
وأضاف مسؤول آخر: "هذا حدث غير قانوني تماما، وليس جيدا لإسرائيل من أي زاوية، وبخاصة الأمن، في (ظل) الواقع الموجود على الأرض اليوم".