بطلب من سوريا: تركيا تبدأ البحث عن زنازين مخفية في سجن صيدنايا

بطلب من سوريا: تركيا تبدأ البحث عن زنازين مخفية في سجن صيدنايا

ما زال البحث عن خفايا سجن صيدنايا السوري، الذي اشتهر بسمعته السيئة، مستمرًا. ففي يوم الاثنين، بدأ فريق من الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) عمليات بحث في المنطقة حول أقبية أو زنزانات يعتقد أنها مخفية تحت الأرض داخل السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري”.

وذكر مدير الوكالة التركية، أوكي ميميش، أن هذه العملية تتم “بناءً على طلب السلطات السورية”، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول. 

وأوضح ميميش أن فريقه، الذي يتكون من 120 شخصًا و43 مركبة، سيستخدم “رادارًا أرضيًا وأجهزة استماع صوتية” للتحقق من وجود مواقع غير مكتشفة تحت المنشأة التي تمتد على “منطقة شاسعة”. 

يعتقد أن السجن يحتوي على عدة طوابق تحت الأرض، مما يثير الشكوك حول إمكانية وجود زنازين أخرى لم يتم الكشف عنها بعد.

وأضاف ميميش أن الفريق على دراية بأهمية المنطقة في أي تحقيقات جنائية مستقبلية، لكونها موقعًا قتل فيه عدد كبير من الأشخاص، وأكد أن الفريق سيقوم بعمله مع مراعاة هذه الحساسيات. 

كما أشار إلى أن الفريق ينسق مع السلطات السورية والسفارة التركية التي افتتحت مؤخرًا في دمشق ووزارتي الخارجية والداخلية في أنقرة.

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في السجون والمراكز السورية منذ عام 2011. وفي حين أكدت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن الشائعات حول وجود أقبية سرية غير صحيحة، أشار عمال طوارئ تابعون لمنظمة “الخوذ البيضاء” إلى أنهم فحصوا السجن ولم يعثروا على سجناء آخرين، رغم محاولاتهم لاكتشاف طوابق سرية.

رابطة المعتقلين أكدت أن أكثر من 30 ألف شخص أُعدموا أو توفوا بسبب التعذيب أو الإهمال في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2018. 

السجن، الذي يقع على طريق دمشق الدولي خلف جامعة البعث في مدينة حمص، يعد أحد أكثر السجون غموضًا، حيث كان يضم نحو 4500 معتقل، وقد يصل العدد إلى 10 آلاف عندما يتم نقل المعتقلين إليه من سجون أخرى.


Share:


آخر الأخبار