لأول مرة منذ 16 عاماً.. حسابات تداول البنوك الأميركية تتخطى حاجز التريليون دولار
![لأول مرة منذ 16 عاماً.. حسابات تداول البنوك الأميركية تتخطى حاجز التريليون دولار](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/october/img-3812.jpeg)
تجاوزت حسابات التداول لدى البنوك الأميركية حاجز التريليون دولار في الربع الثالث من عام 2024، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 16 عاماً، وقريبة من مستوياتها القياسية. يأتي ذلك في إطار سعي أكبر المؤسسات المالية في البلاد للاستفادة من إعادة هيكلة أنشطتها في السوق.
وأظهرت البيانات أن النشاط التداولي يتركز بشكل كبير في أكبر البنوك، حيث يتصدر بنك جيه بي مورغان تشيس المشهد بحساب تداول بقيمة 506 مليارات دولار، وهو ما يعادل نحو نصف إجمالي الصناعة في الربع الثالث من عام 2024.
عززت جميع البنوك الكبرى الأخرى، مثل سيتي غروب وبنك أوف أميركا وويلز فارغو، حسابات التداول الخاصة بها هذا العام، وفقاً للبيانات الصادرة عن مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية.
لكن هذا النمو لم يخلُ من المخاطر، إذ جعل البنوك، وخاصة الكبرى منها، أكثر عرضة لتحركات السوق مقارنة بما كانت عليه منذ الأزمة المالية.
يعود ذلك لاحتفاظها بكميات متزايدة من الأوراق المالية التي تتأثر بتقلبات الأسعار. ومع ذلك، أكد محللو الصناعة والمسؤولون التنفيذيون أن تداول البنوك اليوم أقل خطورة بكثير مما كان عليه قبل الأزمة المالية.
يذكر أن حسابات التداول لدى البنوك الأميركية بلغت ذروتها في الربع الأول من عام 2008، متجاوزة قليلاً حاجز التريليون دولار، بحسب بنك ريجيولشن داتا، الذي يتتبع هذا القطاع. وجاء ذلك قبل أشهر من انهيار فقاعة الإسكان التي أدت إلى أزمة ائتمان كبرى، وتسببت في اضطراب الأسواق ودخول الولايات المتحدة في ركود عميق.
وأوضح بيل مورلاند، مدير بنك ريجيولشن داتا، الذي استند إلى بيانات التداول من الإيداعات التنظيمية لدى مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، أن “البنوك التجارية تركز على تداول الأصول المالية لتحقيق العوائد، بدلاً من الإقراض أو الأنشطة الاقتصادية التقليدية”.
ورغم هذا الارتفاع في أصول التداول، إلا أنها لا تزال تشكل 4% فقط من إجمالي أصول القطاع المصرفي، أي نحو نصف ما كانت عليه كنسبة مئوية من الأصول في عام 2008.