زعيم المعارضة الأسترالية يثير الجدل بدعوته لحظر استقبال الفارين من غزة
اتُهم زعيم المعارضة في استراليا بيتر داتون بـممارسة "السياسة العنصرية" والنفاق بعد أن قال إن القادمين من غزة يشكلون خطرًا على الأمن القومي ودعا إلى حظرهم.
وتلقى زعيم المعارضة بيتر داتون انتقادات حادة بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول منع دخول النازحين من غزة إلى أستراليا.
ويرى داتون إن هناك حالة من عدم اليقين بشأن هوية أو ولاءات سكان غزة لحماس.
وقال داتون لشبكة سكاي نيوز يوم الأربعاء «لا أعتقد أنه يجب أن يأتوا من منطقة الحرب هذه على الإطلاق في الوقت الحالي». «ليس من الحكمة القيام بذلك وأعتقد أنه يعرض أمننا القومي للخطر».
وتأتي تعليقات داتون بعد أن صرح مدير الاستخبارات الأسترالية (ASIO) مايك بورغيس لبرنامج Insiders على شبكة ABC أن دعم حماس لا يعني تلقائيًا استبعاد هؤلاء الأشخاص من الحصول على تأشيرة إلى أستراليا.
وصرّح بورغيس قائلا: «ندرس كل حالة على حدى وفي سياق المعلومات المعروضة علينا».
وأشار داتون في تصريحاته لشبكة سكاي نيوز إلى إن رد بورغيس كان مقلقًا.
وقال: «أعتقد أن كل أسترالي سيصاب بالصدمة عندما يعتقد أن الحكومة تجلب أشخاصًا من منطقة حرب وأن المخابرات لا تجري عمليات تفتيش كافية على هؤلاء الأشخاص».
ردود فعل على تصريحات داتون
أكدت الحكومة الفيدرالية في وقت سابق من هذا الشهر أنها تدرس خيارات السماح للفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات مؤقتة بالبقاء لفترة أطول في أستراليا، ولم تعلن عن المزيد من التفاصيل في هذا الشأن حتى الآن.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن تعليقات داتون تؤدي إلى «الانقسام» وأن الحكومة الفيدرالية استشارت وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية.
وفي الوقت نفسه، وصف رئيس شبكة أستراليا لمناصرة فلسطين ناصر المشني التعليقات بأنها «مثال صارخ آخر على النوع البغيض من السياسة العنصرية لإثارة الخوف والكراهية ضد الشعب الفلسطيني».
وقال ماشني لوكالة أسوشيتد برس الأسترالية: «إن تأجيج بيتر دوتون للصور النمطية العنصرية، تحت ستار الأمن القومي، يجب إدانته بأقوى العبارات الممكنة من قبل جميع الممثلين المنتخبين».
وقال ماشني إن أستراليا «دعمت عن حق» الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي وأنها «ملزمة أخلاقيا بتقديم نفس مستويات الدعم والرحمة والرعاية» للفلسطينيين الفارين من غزة.