تحذيرات من خطر التغيير المناخي؟

قمة المناخ "كوب 29" تحذر من خطر التغير المناخي وتدعو لخفض الاحترار العالمي

حذر مختار باباييف، رئيس قمة المناخ "كوب 29" المنعقدة في باكو، من أن العالم على "أعتاب الدمار" بسبب التغير المناخي، داعياً إلى تسريع الإجراءات لخفض الاحترار العالمي من خلال تنويع مصادر الطاقة.

جاءت هذه التصريحات خلال تسلمه راية المؤتمر من رئيس قمة "كوب 28" سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي، التي استضافتها الإمارات في العام الماضي.

ويشارك في أعمال القمة التي انطلقت اليوم رؤساء دول وحكومات، وممثلون عن شركات في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى منظمات معنية بمحاربة التغير المناخي، وتهدف القمة إلى مناقشة تحديات المناخ، وتسليط الضوء على تمويل جديد لدعم الدول الأكثر فقراً في جهودها للحد من الاحتباس الحراري.

الاحتباس الحراري

وقال باباييف، الذي يشغل أيضاً منصب وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان، إن "تغير المناخ ليس أزمة مستقبلية بل واقع نعيشه الآن"، محذراً من المعاناة المتزايدة في أنحاء العالم بسبب آثار الاحتباس الحراري. 

كما أكد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على ضرورة الاتفاق حول هدف عالمي لتمويل المناخ، مشدداً على أن عدم اتخاذ خطوات فاعلة لخفض الانبعاثات سيكلف جميع الدول ثمناً باهظاً.

وتأتي القمة في ظل نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، التي أسفرت عن فوز الجمهوري دونالد ترامب، الذي انسحب خلال ولايته الأولى (2016-2020) من اتفاقية باريس للمناخ، مما أثار قلقاً واسعاً بشأن مستقبل الالتزامات الأمريكية في مكافحة التغير المناخي.

وتعد قمة "كوب 29"، التي تستمر حتى 22 نوفمبر، أهم منتدى دولي لمناقشة التحديات المناخية تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث تسعى لتحقيق أهداف تمويل ودعم أكبر للدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية.