من هو مسرب الوثائق السرية لقصف إيران؟

من هو مسرب الوثائق السرية لقصف إيران؟

الولايات المتحدة توجه اتهامات بتسريب معلومات استخباراتية تتعلق بخطط إسرائيل للرد على إيران

واشنطن - نقلاً عن CNN

وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى رجل بتسريب معلومات استخباراتية شديدة السرية تتعلق بخطط إسرائيلية للانتقام من إيران، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية ومصدر مطلع على القضية، تم توجيه الاتهام إلى "آصف رحمن" يوم الخميس الماضي بتهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات حساسة عن الدفاع الوطني ونقلها بشكل غير قانوني.

رحمن، الذي تم القبض عليه مؤخراً في كمبوديا، من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة في غوام، فيما تسعى وزارة العدل الأميركية إلى نقله إلى ولاية فرجينيا لمحاكمته، وحسب مصدر مطلع على القضية، كان رحمن يعمل سابقاً لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ويحمل تصريحاً أمنياً "سري للغاية"، مما منح له وصولاً إلى معلومات حساسة ومتفرقة تتعلق بالأمن الوطني.

تفاصيل الوثائق المسربة

وتشير الوثائق المسربة إلى تفاصيل حساسة تم نشرها عبر حساب على تطبيق "تيليجرام" تحت اسم "ميدل إيست سبكتيتور" في منتصف أكتوبر/،تشرين الأولـ، هذه الوثائق تحمل علامات سرية للغاية تشير إلى أن المعلومات كانت مخصصة للولايات المتحدة وحلفائها في إطار "الخمس عيون"، وهي مجموعة استخباراتية تضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

ووفقاً لتقارير شبكة "سي إن إن"، تتضمن إحدى الوثيقتين المسربتين خططاً لنقل ذخائر إسرائيلية، بينما تناقش الأخرى تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية التي تشمل صواريخ جو-أرض. كما تشير إحدى الوثائق إلى امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، وهو أمر ترفض إسرائيل تأكيده بشكل علني.

 

تسريب المعلومات الاستخباراتية حساسة

تعود القضية إلى تسريب الوثائق عبر حساب على "تيليجرام"، مما أثار قلقاً كبيراً بشأن كيفية تسريب معلومات استخباراتية حساسة بهذا الحجم.\ وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر داعمي إسرائيل العسكريين، حيث تقوم بتنسيق خطط دفاعية ومساعدات عسكرية بين الحين والآخر.
 
ما يجعل الوثائق المسربة مثيرة للجدل هو تضمينها تفاصيل عن الخطط العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة حول الأنشطة النووية الإيرانية.

وتهدف هذه التسريبات إلى إثارة المزيد من الأسئلة حول مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع إيران في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، مما يعزز من المخاوف بشأن سياسة الرد الإسرائيلي في المستقبل.


Share: