منظمة الصحة العالمية تحذر من توقف المستشفيات عن العمل

منظمة الصحة العالمية تحذر من توقف المستشفيات عن العمل

وضع صحي كارثي في شمال غزة

دير البلح، قطاع غزة – حذر الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، من أن الوضع الصحي في شمال غزة يزداد سوءًا، مع خروج المستشفى الإندونيسي بالكامل عن الخدمة، وتقديم مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خدمات جزئية وسط نقص حاد في الموارد الأساسية.

 

 

 بعثات عاجلة لتوفير المساعدات

وأكد بيبركورن في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من دير البلح أن منظمة الصحة العالمية نفذت خمس بعثات طارئة إلى شمال غزة خلال أكتوبر، شارك في أربع منها شخصيًا. أوضح أن البعثات كانت تحمل مواد طبية ومحروقات ومواد غذائية، واستطاعت نقل حالات حرجة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وأضاف أن الهجمات المستمرة على المرافق الصحية تعيق عملهم، مشيرًا إلى إصابة ستة أطفال بجراح إثر قصف استهدف مستشفى كمال عدوان بعد مغادرة البعثة.

 

 

 

 الحاجة إلى الحماية والمعدات الطبية

وأشار الدكتور بيبركورن إلى أن المستشفيات في شمال غزة بحاجة ملحة إلى أدوات الجراحة، والمعدات الطبية، والمحروقات، والغذاء، لكن الأهم من ذلك هو توفير الحماية للعاملين في المجال الطبي. ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تخطط لزيارة مستشفى العودة قريبًا، حيث يواجه خطر التوقف عن العمل.

 

 

 

 تحديات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

وفيما يتعلق بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، كشف بيبركورن أن المرحلة الثالثة من الحملة، التي تستهدف 94 ألف طفل في شمال غزة، بدأت في 2 نوفمبر بعد تأجيلها بسبب التهجير. ورغم التحديات، تمكنت الحملة من الوصول إلى 70% من الأطفال المستهدفين، بفضل جهود منظمة الصحة العالمية وشركائها مثل الأونروا واليونيسف.

 

 

 

 "الصحة هي أولويتنا رغم الظروف"

ردًا على سؤال حول جدوى حملات التطعيم في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، شدد بيبركورن على أن حماية الأطفال من شلل الأطفال لا تقل أهمية عن توفير الرعاية الصحية الأساسية. وقال: "نعمل على إعادة تشغيل المستشفيات وتقديم الدعم النفسي والإغاثة الطبية، لأن الصحة هي ميدان عملنا".

 

 

 

لا تعاون في التحقيقات

وحول ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية قد تعاونت مع لجنة التحقيق المستقلة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أكد بيبركورن أن المنظمة تلتزم بتفويضها الصحي، وليس لديها دور في التحقيقات الجنائية أو التعاون مع لجان التحقيق.

 


Share: