هل تعود إسرائيل للاستيطان في قطاع غزة؟ التحركات الجديدة تثير الجدل

كشف موقع "واللا" الإسرائيلي أن كبار مسؤولي حزب "الليكود" الإسرائيلي يعتزمون تنظيم مؤتمر بهدف تشجيع الاستيطان في قطاع غزة، حيث يعتبرون أن "غزة لهم إلى الأبد".
وبحسب الموقع، من المقرر أن يعقد وزراء وأعضاء في الكنيست وناشطون بارزون في الائتلاف مؤتمرًا الأسبوع المقبل لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة والمناطق المحيطة بها.
وقد تم توزيع الدعوات للمؤتمر تحت عنوان "تحضير البذور لاستيطان غزة"، مع الإشارة إلى العضوة مي جولان إلى جانب تسعة أعضاء آخرين في الكنيست.
وحذر موقع "واللا" من أن هذا التحرك قد يعقد جهود إسرائيل في الدفاع عن نفسها في المحاكم الدولية، حيث يُعتبر الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني وفقًا للقانون الدولي.
المؤتمر يُعقد برعاية منظمات يمينية متطرفة مثل “حركة نحالا" التي تواجه حاليًا ضغوطًا وعقوبات دولية، بالإضافة إلى أحزاب يمينية أخرى في الائتلاف.
يتضمن جدول المؤتمر، من بين أمور أخرى، جولة في كيبوتس نيريم ولقاء مع حاخام الكيبوتس، إلا أن كيبوتس نيريم أبدى معارضته للزيارة.
وفي يناير الماضي، عُقد مؤتمر مشابه لتشجيع الاستيطان في غزة، بمشاركة كبار أعضاء الائتلاف من بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير.
تؤكد حركة "نحالا" أن هذا المؤتمر ليس مجرد حدث نظري بل يمثل خطوة عملية نحو تجديد الاستيطان في غزة، داعية إلى دعم الحكومة والجمهور لتحقيق هذا الهدف.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر وزراء من أحزاب أخرى في الائتلاف، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي.
في المقابل، انتقد عضو الكنيست غادي آيزنكوت التحالف بشدة، مشيرًا إلى أن الاستيطان في غزة يمثل مسألة مثيرة للجدل في المجتمع الإسرائيلي ولا يتماشى مع أهداف الحرب وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما أعرب وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوب عن دعمه للعودة إلى غوش قطيف، موضحًا أن الاستيطان في غزة قد يسهم في تعزيز الأمن.
يُذكر أن غوش قطيف كانت تتألف من 21 مستوطنة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، وتم إخلاؤها في أغسطس 2005 كجزء من خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية.