دعوى قضائية ضد إدارة المياه بكاليفورنيا بسبب تقصيرها في مواجهة الحريق المدمر"

رفعت دعوى قضائية ضد إدارة المياه والكهرباء في لوس أنجلوس، تتهمها بالتقصير في إدارة الموارد المائية التي كانت ضرورية لمكافحة الحريق المدمر الذي اجتاح منطقة باسيفيك باليساديس الأسبوع الماضي، وأسفر عن خسائر فادحة. الدعوى، التي قدمها سكان متضررون ومحامون عن الضحايا، تكشف أن خزان سانتا ينز، الذي يتسع لحوالي 443 مليون لتر من المياه، كان فارغًا منذ فبراير 2024 بسبب تأجيل أعمال الصيانة بهدف تقليل التكاليف.

وفي تصريح له، قال روجر بيهل، محامي المدعين: "ترك النظام المائي في باسيفيك باليساديس السكان ورجال الإطفاء يواجهون النيران بموارد شحيحة، مما فاقم المأساة بشكل كبير". الحريق الذي اندلع في المنطقة أودى بحياة ثمانية أشخاص ودمر آلاف المنازل والشركات، فيما امتد على أكثر من 23,700 فدان، ولا يزال المسؤولون يحققون في أسبابه.

حتى الآن، لم تقدم إدارة المياه والكهرباء، أكبر هيئة بلدية في الولايات المتحدة، ردًا على الاستفسارات الإعلامية حول الدعوى القضائية، مما يثير تساؤلات بشأن مسؤوليتها عن الكارثة. وتسلط القضية الضوء على المخاطر التي تنجم عن البنية التحتية المهملة في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث أشار خبراء بيئيون إلى أن تغير المناخ يزيد من احتمالية اندلاع حرائق واسعة النطاق في السنوات القادمة، مما يجعل أي تقصير في توفير الموارد الأساسية أمرًا بالغ الخطورة.

من جانب آخر، طالب نشطاء بيئيون ومنظمات حقوقية بفتح تحقيق شامل في سياسات إدارة المياه والكهرباء في لوس أنجلوس، مؤكدين أن خفض التكاليف يجب ألا يأتي على حساب سلامة الأرواح. وقالت كارا هيل، ناشطة بيئية: "ما حدث في باسيفيك باليساديس هو جرس إنذار. يجب أن تكون حماية الأرواح وتوفير الموارد الأساسية هي الأولوية دائمًا".