حماية تفوق أجهزة الخدمة السرية.. ما لا نعرفه عن جهاز أمن ماسك
مع تزايد خطورة التهديدات التي تستهدف سلامته الشخصية، لجأ أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، إلى تعزيز أمنه عبر توظيف فريق كبير من الحراس الشخصيين الذين يشبهون جهاز الخدمة السرية المصغر.
لقد اعتاد الملياردير ماسك على شخصية غير مكترثة بشكل كبير، حيث كان يسافر حول العالم ويختلط بالأباطرة والقادة والمشاهير، ولكن مع تزايد ثروته وشهرته وارتفاع تهديدات القتل ضده، أصبح يحرص على تحصين نفسه خلف حراس شخصيين مسلحين.
بثروة صافية تتجاوز 240 مليار دولار، كان ماسك في السابق يتلقى مكالمات ورسائل غير ضارة من معجبين متحمسين، لكنه الآن يتعامل بانتظام مع التهديدات بالقتل والملاحقات، وفقاً لوثائق الشرطة وسجلات شركة تسلا.
بينما يواجه العديد من الأشخاص البارزين تهديدات، قام ماسك في السنوات الأخيرة بتوسيع حماية أمنه الشخصي بشكل يفوق المليارديرات الآخرين، وفقاً لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز".
وتظهر وثائق داخلية لشركة تسلا أن ماسك وشركاته مثل "تسلا" و"سبيس إكس" ينفقون ملايين الدولارات سنوياً على حمايته، بما في ذلك على شركة الأمن "جافين دي بيكر آند أسوشيتس" وغيرها. ولزيادة السيطرة على حماية نفسه، أسس ماسك شركة Foundation Security، والتي تدير حمايته بشكل يشبه جهاز الخدمة السرية المصغر، حيث يحظى بمستوى حماية يشبه ما يتلقاه رؤساء الدول.
والآن، يسافر ماسك برفقة فريق من ما يصل إلى 20 متخصصاً في الأمن، يقومون بتفتيش الأماكن وتطهيرها قبل دخول ماسك إليها، ويحملون أسلحة ويرافقهم طبيب متخصص يُطلق عليه الفريق اسم "فوييغر".
وكشفت مصادر مقربة أن التهديدات أدت إلى زيادة خوفه وعزلة أسلوب حياته، حيث نادراً ما يكون بدون حراس شخصيين حتى خلال زيارة الحمام في مقر شركته "إكس".
وفي عام 2023، كشفت تسلا لأول مرة أنها دفعت 2.4 مليون دولار جزئياً لحماية ماسك. وفي أول شهرين من عام 2024، أنفقت 500 ألف دولار، وهو مبلغ يتجاوز بكثير متوسط الإنفاق الشهري الذي كان يبلغ 145 ألف دولار بين عامي 2015 و2018، وفقاً لوثائق تسلا.
وفي عام 2016، أسس ماسك شركة Foundation Security، والتي تُدير عمليات الحماية الخاصة به. وتدير هذه الشركة جزئياً بواسطة جاستن ريبليت، وهو رقيب سابق في القوات الخاصة بالجيش.
وظهرت الشركة كمركز لتسوية مدفوعات الأمن بعدما تم حل شركة دي بيكر في فبراير 2022.
وأفادت تسلا هذا العام أنها دخلت في اتفاقية مع شركة أمنية مملوكة لماسك لتوفير خدمات أمنية تتعلق به، ولكن لم يُذكر اسم الشركة.
وقد كشفت مصادر أن تسلا لديها أيضاً عمليات أمنية خاصة بها، بما في ذلك وحدة استخبارات للتحقيقات وقدرة على استخدام الطائرات بدون طيار.
تزايدت التهديدات ضد ماسك منذ افتتاح مصنع تسلا في أوستن في أوائل عام 2022، حيث استجاب مكتب عمدة مقاطعة ترافيس لثماني حوادث "تهديد إرهابي" في المصنع، مع حادثتين على الأقل موجهتين مباشرة إلى ماسك.
في المقابل، استجابت الشرطة لخمسة حوادث تهديد إرهابي على مدار العقد الماضي في مصنع تسلا في فريمونت، كاليفورنيا.
