نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مقالا للمحلل الاسرائيل أليكس فيشمان، قال فيه إن السعودية ألغت بشكل مفاجئ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها مسؤول إسرائيلي للرياض، يُرجح أنه رئيس "الموساد" يوسي كوهين، وذلك رداً على كشف إسرائيل عن اللقاء السري بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مدينة نيوم، قبل حوالي أسبوعين.

ونقل فيشمان عن مصادر إسرائيلية قولها، إن إلغاء الزيارة يعتبر حدثاً مهماً، لأن كوهين، يقوم بدور محوري في العلاقات بين الجانبين.

وأضاف فيشمان، أن إلغاء زيارة كوهين جاء بعد تبجح نتنياهو بلقائه بن سلمان في الأراضي السعودية، وقبل أيام قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

كما نقل فيشمان عن المصادر الإسرائيلية تقديرها بأن إلغاء الدعوة السعودية لـ كوهين، نابع من عدم رضا السعودية من السلوك الإسرائيلي، وعدم حفاظ نتنياهو والمقربين منه على سرية اللقاء في نيوم. ولفت فيشمان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها نتنياهو عن لقاءات وأحداث سرية، وسبق له أن حطّم تدريجيا سياسة التعتيم، التي خدمت إسرائيل سنوات طويلة جداً في علاقاتها الخارجية السرية وفي إدارة الشؤون الأمنية الأكثر حساسية، ما يعني عملياً أن الأمر أصبح يشبه الضربة المرتدة، على اعتبار أن قوة أي إنجاز تكون في سريته، وليس بتحويله إلى أداة سياسية هدفها تلميع صورة رئيس الحكومة.

وختم المحلل قائلاً: رغم أن زيارة نتنياهو لمدينة نيوم في السعودية لن تؤدي إلى إزهاق أرواح، لكن تلميحاته بأنه كان منشغلاً جداً في الأيام التي سبقت اغتيال أبو البرنامج النووي الإيراني، تنطوي على ثمن قد يصل حد إزهاق الأرواح.