مؤامرات في وول ستريت وخسائر بـ 70 مليار دولار
رام الله- خبر 24- اية حوراني- مؤامرات حقيقية تشهدها البورصة الامريكية "وول ستريت" للأوراق المالية ، وتزلزل سوق التداول وتصدم كبار المستثمرين بالخسائر الضخمة، فقد اتفق مستثمرين هواة قادوا ثورة في وجه كبار المستثمرين في بورصة وول ستريت وذلك من خلال منصة للتواصل الاجتماعي وتنفيذ عمليات تداول متفق عليها.
فمنذ مطلع عام 2021، ارتفعت أسعار أسهم عشرات الشركات بشكل حاد، ومنها سهم شركة "جيم ستوب" لبيع ألعاب الفيديو، الذي صعد بشكل جنوني، حيث قفز بأكثر من ألف بالمئة على مدى الأسبوع الأخير.
وفي ظل هذه الارتفاعات تكبد لاعبون رئيسيون مثل صناديق التحوط خسائر قدرت بنحو 70 مليار دولار. الذين قادوا ثورة في وجه كبار المستثمرين.
وقام المستثمرون بالتكاتف من خلال منصة "ريديت" للتواصل الاجتماعي، وهو منتدى يبلغ عدد أعضائه 4 ملايين شخص يناقشون عادة موضوعات تتعلق بالأسهم وفرص الاستثمار.
وحسب تصريحات خبراء الاقتصاد ، فأن حقيقة مضاربات وول ستريت بدأت من خلال استغلال بعض صغار المستثمرين معلومات متاحة على شبكات عالمية، "لتلقين كبار صناديق التحوط في وول ستريت درسا" أن صغار المستثمرين نسقوا جهودهم على منصة ريديت للتواصل الاجتماعي ، بعد أن وجدوا أن كبار صناديق التحوط ، كانت تراهن على انخفاض أسعار أسهم شركات، مثل "غيم ستوب" و"إيه إم سي" وغيرها، لاستغلالها من خلال الشراء والبيع على المكشوف، وقرر المستثمرون الصغار الدخول باللعبة، وشراء الأسهم المذكورة بكميات كبيرة، ورفع أسعار تلك الأسهم، وهو ما أضر بصناديق التحوط، التي اضطرت للعودة إلى الشراء بأسعار عالية، لتغطية مراكزها المكشوفة، ما كبدها خسائر كبيرة .
إن عودة الصناديق لطلب الأسهم ، أضافت قوة شرائية جديدة، رافقها دخول مستثمرين جدد لاغتنام فرصة الارتفاعات الهائلة، وهو ما أدى إلى زيادات أخرى في الأسعار. لكن غياب النتائج الاقتصادية الحقيقية التي تبرر هذه الارتفاعات بأسعار الأسهم ، كان كافيا لتراجع الأسعار مؤخرا، وتهدئة الفورة الكبيرة خلال يومي الاثنين والثلاثاء".
المصدر: وكالات .