مسيرة حاشدة ضد البناء الاستيطاني واعتداءات المستوطنين في منطقة التواني بمسافر يطا

مسيرة حاشدة ضد البناء الاستيطاني واعتداءات المستوطنين في منطقة التواني بمسافر يطا

الخليل- خبر24- انطلقت، صباح اليوم السبت، مسيرة حاشدة في خربة التواني بمسافر يطا جنوبي الخليل، ضد الاستيطان ومصادرة آلاف الدونمات، واعتداءات المستوطنين اليومية على أهالي المنطقة.

وشارك في المسيرة مواطنون وناشطون ومتضامنون أجانب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالاحتلال وبجرائم المستوطنين، والتي تؤكد على عروبة الأرض الفلسطينية،  وأن لا ديمقراطية ولا تعايش مع الاحتلال، كما أشعل المشاركون إطارات السيارات.

وطالب المشاركون في المسيرة بتثبيت الحق المشروع للمواطنين بالمياه وحماية التجمعات الفلسطنية التي يستهدفها الاحتلال بكافة سياستة العنجهية والمنظمة .

وحاولت قوات الاحتلال منع المشاركين من المضي في مسيرتهم، واعتدت عليهم.وجاءت المسيرة ضمن فعاليات لمواجهة البناء الاستيطاني المتمدد، واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، وتعتبر من أضخم الفعاليات  عل  مستوى جنوب الضفة، ونظمت بتنسيق من لجنة الحماية والصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، وأقليم يطا وضواحيها، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والقوى والفصائل الوطنية، وعلى الصعيد الدولي مع المتضامنين الاجانب،  ومقاتلون من اجل السلام ومتضامنون يساريون.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "إن هذه المنطقة مستهدفة بمشروع التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، هذه المنطقة تواجه المصير نفسه التي يواجهه الخان الأحمر". وقال مؤكدا: "سنتصدى لكل هذه المخططات الاحتلالية، وسنعيد بناء كل ما هدمه الاحتلال".

وأضاف: "يتعرض المواطنون الفلسطينيون في هذه المنطقة إلى اعتداءات المستوطنين الإرهابيين لإجبارهم على الرحيل، كما يتعرض المواطنون إلى عمليات طرد وهدم لمنازلهم وذلك ضمن مخطط مشترك لجيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية والمستوطنين".

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، إن المسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام في قرية التواني تجاه منطقة المفقرة، بمشاركة رسمية وشعبية رفضا للتوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين والوجود الفلسطيني في تلك المناطق، وضد انتهاكات واعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، الهادفة الى تهجيرهم.

وقال الناشط عزمي الشيوخي: "إن هذه الأرض عربية إسلامية، وسنستمر بالدفاع عنها، إما أن نكون عظماء فوقها، أو عظاما تحت ترابها".

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.