مسيرات حاشدة وفعاليات في الوطن والشتات إحياء ليوم الأرض وتنديدا بعدوان الاحتلال على غزة

مسيرات حاشدة وفعاليات في الوطن والشتات إحياء ليوم الأرض وتنديدا بعدوان الاحتلال على غزة

جانب من مسيرة احياء يوم الارض في تونس.

أحيت جماهير شعبنا في الوطن والشتات الذكرى الـ 48 ليوم الارض الخالد، بمظاهرات ومسيرات وفعاليات مختلفة، أكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ونددت بحرب الابادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة.

مسيرة يوم الأرض داخل أراضي الـ48

واختتم أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، اليوم السبت، فعاليات الذكرى الـ48 ليوم الأرض، في بلدة كفر كنا، التي انطلقت من مدينة سخنين، بمشاركة نحو 10 آلاف متظاهر تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة".

وكان قد انطلقت صباح، اليوم السبت، نشاطات إحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، في مدينة سخنين بزيارة عوائل الشهداء وأضرحة الشهداء؛ ثم وضعت أكاليل الزهور على النصب التذكارية في مقبرة الشهداء في سخنين.

وكانت فعاليات يوم الأرض قد انطلقت في كفر كنا، بزيارة النصب التذكاري لشهداء البلدة، ووضع الأكاليل وقراءة الفاتحة على روح شهيد يوم الأرض محسن طه، وشهداء كفر كنا جميعا.

ثم توجه المشاركون إلى النصب التذكارية في أماكن سقوط كل واحد من شهداء كفر كنا وهم؛ محمد خمايسي وخير الدين حمدان والشهيد محسن طه.

وقد توجه المشاركون في فعاليات يوم الأرض الى المقبرة التي تحتضن جثامين شهداء كفر كنا وهناك تم وضع أكاليل الزهور وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم.

وقال رئيس المجلس المحلي في دير حنا سعيد حسين، "نحن لا نتحدث عن مجرد ذكرى عابرة وإنما محطة كفاحية ثابتة للتأكيد على التمسك في أرض الآباء والأجداد، 48 عاما مضت وما زالت آلة القمع تحاول شطب هويتنا القومية وسلب أراضينا خاصة في النقب هذه الأيام، وما زالت أدوات القمع متواصلة عبر حظر الجمعيات والنشاطات ونحن نؤكد على مواصلة الطريق ولن نتوقف".

وأضاف أن "هذه الذكرى تحل علينا في ظروف قاسية على إخوتنا في غزة ومحاولة كسر إرادتهم وتزييف الرواية وفقا للرؤية الصهيونية العنصرية، لقد كتموا أصواتنا ونطلب العذر منكم أهلنا في غزة، يؤنبنا ضميرنا نتألم فعذرا أننا تركناكم وحدكم ونحن نشاهد بعد أن كتموا أصواتنا فسامحونا، إننا عاجزون حيال تضحياتكم ولكن العزاء أننا على يقين أن من يضحي لا بد وأن ينال الحرية".

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته إن "من راهن على زرع الفتنة والتفرقة بيننا فليرى هذه الوحدة، اليوم زرنا أضرحة الشهداء، نحن من يحتاج هذه الزيارة من أجل تجديد العهد والثوابت، نواجه القمع منذ النكبة ونحن القلة الباقية في أرضها، راهنوا على تغيير مسميات المكان والهوية، وها هو هذا الشعب يشهد على هوية الوطن الفلسطيني الشامخ والمتمسك بوطنه".

وأضاف: "قامت إسرائيل على أنقاض شعبنا وسط تعاطف الغرب وما زال بعض الغرب يتعاطف والآن تجري محاكمة إسرائيل في محكمة الشعوب بتهمة الإبادة الجماعية، إن من واجبنا اليوم مواصلة العمل والنضال من أجل وقف الحرب على غزة وسنواصل العمل والنضال ولن يسلخنا أحد عن شعبنا الفلسطيني، وهي كلمة نقولها قد تهزم الجيوش ولكن الشعوب لا تهزم وسينتصر شعبنا في غزة".

من جهته، قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة "في الذكرى الـ48 هنا في دير حنا تعيد إلى الذاكرة وبشكل قوي ما جرى لشعبنا عام 1948 لأننا نرى هذا الأمر يجري الآن على أهلنا في قطاع غزة، والرسالة الآن من هذه الحشود الغفيرة من جميع أرجاء فلسطين التاريخية واضحة أولا لأهلنا في قطاع غزة ولباقي أبناء شعبنا في كل مكان، أننا نحن أبناء الشعب العربي الفلسطيني لدينا هم واحد وقضية واحدة".

وأضاف أبو شحادة: "هذه المظاهرة تأتي ضمن برنامج نشاطات متواصل أقرته لجنة المتابعة نصرة لأهلنا في غزة والمطالبة بوقف الحرب ودعم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، ستكون هناك المزيد من المظاهرات والمسيرة لمساندة غزة وجل همنا هو النضال من أجل وقف الحرب على غزة وإغاثة أهلنا فيها".

 حنا
دير حنا

الطيبة

كما شارك العشرات من أبناء مدينة الطيبة، صباح اليوم السبت، في زيارة إلى ميدان شهيد يوم الأرض، رأفت زهيري، وسط المدينة لإحياء الذكرى الـ48، ووقف المشاركون وقفة صمت وحداد على أرواح شهداء يوم الأرض.

ووضع المشاركون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد رأفت الزهيري، في الحي القديم في مدينة الطيبة.

وقال رئيس بلدية الطيبة يحيى حاج يحيى إن يوم الأرض يأتي في ظروف صعبة حيث "نواجه التحريض والتهديد في مسكننا إلى هذا اليوم، من هدم البيوت وهدم توسيع مسطحات البلدات العربية".

 الله-2
رام الله  

ففي رام الله شارك أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، مساء السبت، في مسيرة جماهيرية إحياءً لذكرى يوم الأرض، وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، وإسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية للتمسك بالأرض، والمنددة بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، والمساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، إن الرسالة الأساسية من المسيرة هي أن الأرض ليست قطعة جغرافية وإنما قطعة من قلب كل فلسطيني، وبعد 75 عاما من النضال والثبات عقب النكبة الفلسطينية، فإن الأجيال التي تعاقبت لم تزدَد إلا حباً لهذه الأرض وتجذراً بها.

وأضاف أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة لا تساهم إلا في إزكاء نار الثورة والاستمرار والعزيمة والثبات والتأكيد على أن حرية فلسطين قادمة لا محالة، مؤكدا أن الجبروت الذي تمارسه إسرائيل لا يستطيع مهما بلغت قوته أن يسحق الإرادة الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إن الأرض كانت وما زالت وستبقى محور الصراع على قاعدة الأكذوبة الكبيرة التي ساقها الاحتلال بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.

وأضاف فارس أنه رغم الألم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة الدائرة في قطاع غزة والإجراءات الوحشية للاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، فإن الشعب الفلسطيني يؤكد التزامه برسالة وفكرة الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال، إلى جانب صرخة الشعب الفلسطيني تضامناً مع المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون لهجمة وحرب انتقامية.

نابلس

وفي نابلس أكد مشاركون في مسيرة لمناسبة ذكرى يوم الارض واسنادا للمعتقلين، أهمية توحيد وتكثيف الجهود لمواجهة هجمة الاحتلال الشرسة ضد الأرض والإنسان.

ودعا المشاركون في المسيرة التي نظمتها لجنة التنسيق الفصائيلي، اليوم السبت، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لدعم الاسرى والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إلى تفعيل حملات مقاطعة بضائع الاحتلال، ودعم المنتج الوطني.

وشددوا على ضرورة مواصلة الفعاليات المساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يعانون ظروفا صعبة، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه قضية المعتقلين.

الخليل

وفي مدينة الخليل قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مسيرة خرجت إحياء للذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد.

ورفع الشبان خلال المسيرة التي انطلقت من دوار ابن رشد صوب باب الزاوية وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المؤكدة على تمسكهم بالأرض والمنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت صوب المشاركين في المسيرة، واندلعت مواجهات مع الشبان في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات.

بيت لحم

وفي بيت لحم شارك أهالي أسرى وممثلون عن القوى الوطنية، السبت، في وقفة احياء ليوم الارض واسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال، وتنديدا بالمجازر البشعة والابادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا في غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الاسرى والمحررين، وجمعية الاسرى المحررين، في منطقة باب الزقاق، يافطات كتب عليها عبارات التأكيد على التمسك بالارض وبقدسية قضية الأسرى.

وقال رئيس نادي الاسير عبد الله الزغاري: يأتي يوم الأرض وما زال شعبنا يعاني ويلات المحتل من ابادة جماعية ترتكب في قطاع غزة، ورغم ذلك ما زلنا متمسكين بحقنا في الحرية والكرامة والتجذر بالارض واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نحو 8 آلاف مواطن، داعيا العالم الحر إلى التحرك والضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق شعبنا.

المنامة

وفي العاصمة البحرينية، المنامة، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى البحرين، وجاليري "مون لايت" البحريني، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد بإزاحة الستار عن مجسمين فنيين بالمناسبة، من أعمال الفنانين حسن وعلي جناحي.

وأزاح سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، والفنانين حسن وعلي جناحي الستار عن العملين الفنيين.

وقال الفنان جناحي: إننا من خلال هذه الفعالية التي نحيي من خلالها الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد فإننا نحيي الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم بشعة من دولة الاحتلال منذ 76 عاما.

بدوره، شكر السفير عارف، الفنانين حسن وعلي جناحي على ابداعهما في تجسيد يوم الأرض الفلسطيني من خلال مجسمين معبرين عن هذه المناسبة الأليمة على كل فلسطيني وعربي وعلى كل أحرار العالم.

وقال: إن يوم الأرض كان و مازال محطة كفاحية خالدة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني من أجل حرية فلسطين وشعبها وعودة اللاجئين من ديارهم التي هجروا منها.

بوليفيا

وفي العاصمة البوليفية لاباز أحيت وزارة الخارجية البوليفية وسفارة دولة فلسطين لدى بوليفيا، اليوم السبت، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد.

وافتتحت الفعالية بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبوليفي، بمشاركة وزيرة الخارجية البوليفية سيليندا سوسا، وسفير دولة فلسطين لدى بوليفيا محمود العلواني.

وفي كلمتها، حيّت سوسا، نضال وصمود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، وأدانت المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

وأكدت سوسا، الموقف الثابت لبلادها المتضامن والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفتت إلى موقف الرئيس البوليفي لويس آرسي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لارتكابها التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى تقديم بوليفيا 90 طن من الأدوية والمواد الغذائية كمساعدة إنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك رغم وضعها الاقتصادي الصعب.

بدوره، قال السفير العلواني إن شعبنا يحيي الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد، في ظل استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه، وحرب الإبادة والتطهير العرقي ومخططات التهجير القسري في قطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر، بالإضافة إلى انتهاكات المستعمرين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وأشاد العلواني، بالموقف البوليفي الداعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، شاكرا بوليفيا على المساعدات التي قدمتها لشعبنا في قطاع غزة.

وقدمت سوسا، تمثال "الأم الهندية التي تدافع عن الأرض" هدية لسفارة دولة فلسطين، بالنيابة عن الرئيس البوليفي لويس آرسي.

وتخلل الفعالية، عدد من الأغاني الوطنية الفلسطينية قدمتها الفرقة الشعبية البوليفية.

-83
لاباز- بوليفيا.

تونس

وأحيت تونس، الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، التي تُخلّد بطولات الشّعب الفلسطيني الأبيّ في مواجهة آلة الحرب والبطش الإسرائيلية الغاشمة وسياسات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية ومحاولات التهجير وتهويد القدس.

وأكدت تونس أنها تقف قيادة وشعبا، إجلالا وإكبارا لصمود الشعب الفلسطيني الذي يتصدى ببسالة لغطرسة وطُغيان الاحتلال ووحشيّة ترسانته العسكرية التي تقترف كل يوم جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة ممنهجة ومحاولات تنكيل وتهجير، دون أدنى مساءلة أو محاسبة، وذلك في انتهاك صارخ وغير مسبوق لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية وفي ظلّ صمتٍ مريبٍ ومُخزٍ للمجتمع الدولي.

وجددت تونس، بهذه المناسبة، دعمها الدائم للشعب الفلسطيني في الذود عن حقه غير القابل للتصرّف والذي لا يسقط بالتقادم، وتؤكّد موقفها الثابت والمناصر للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه التاريخية المشروعة كاملة وإقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس.  

 لحم-3
بيت لحم

-85
طولكرم