متى يعود النشاط السياحي لبيت لحم؟
بيت لحم - خاص خبر24 - بعد أكثر من عام على انقطاع السياحة في فلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص وسع هذا الانقطاع من الوضع الاقتصادي المتدهور لأكثر من 42 الف عاملاً في هذا المجال من أصحاب الفنادق بما فيها من عمال ومحلات النجارة والسنتواري والإدلاء السياحين والباعة المتجولين.
وعادة تشهد مدينة بيت لحم تواجداً كبيراً من السائحين في مثل هذا الوقت من كل عام والذي يصادف عيد الفصح عند المسيحيين الذين يتبعون الطوائف الغربية ما يشكل موسماً ذهبياً لكل العاملين في هذا القطاع.
يقول خضر كوازبة لـ"خبر24" الذي يعمل بائعاً متجولاً للسياح بالقرب من كنيسة المهد بأنه يعمل في هذا المجال منذ أكثر من ٣٣ عاما، مشيرا إلى أن عيد الفصح كان موسما مميزا للعمل وكسب المال نتيجة العدد الكبير من الزائرين للكنيسة من اورربا والدول العربية كمصر.
وأكد أنه لم يتلق أية مساعدة من أية جهة، مؤكداً أن استمرار هذه الجائحة أدت إلى زيادة تدهور الوضع الاقتصادي.
من جانبه، قال لويس ميكل لـ"خبر24" أحد أصحاب محلات السنتواري بالقرب من كنسية العذراء القريبة من كنسية المهد بأنه منذ أكثر من عام لم يتمكن من البيع نتجية توقف السياحة بشكل كامل، مشيراً إلى أن كل البضائع في محله والتحف هي صناعة محلية فلسطينية مصدرها بيت لحم والخليل وأن توقف البيع سيؤدي إلى تدمير الوضع الاقتصادي لكل هذه المنشأت.
وأضاف أن الفترة الأخيرة سمح بالتصدير ولكن بكميات قليلة وبالتالي لم ينجح في تعويضه، كما أشار إلى أنه وعشرات المحلات المجاورة يحتاجون لأكثر من عام لاستعادة وتعويض خسائرهم الكبيرة.
ولم يكن أصحاب المحلات والعاملين في القطاع هم المتضررين الوحيدين، فالمؤسسات الحكومية في بيت لحم تلقت ضربة موجعة نتيجة توقف السياحة من بينها بلدية بيت لحم التي كانت تجمع الضرائب من تلك المحلات، إضافة لاخذ رسوم مالية عن كل باص سياحي يدخل المدينة وبيع التحف الخاصة بها في مجمع بيت لحم التابع لها، وادى توقف كل ذلك إلى عجز البلدية عن دفع رواتب مئات الموظفين العاملين لديها وتصريح بعضهم، وقد أغلقت لأول مرة في تاريخها الشهر المنصرم مقرها أمام المراجعين ليوم واحد بسبب هذا العجز المالي.
الناطق باسم وزارة السياحة جريس قمصية قال في حديث خاص لمراسل خبر 24 أن أكثر من ٣ مليون ونصف سائح زاروا فلسطين ٦٥٪ منهم ذهبوا إلى مدينة بيت لحم في عام ٢٠١٩، ثم أصبح الرقم منذ بداية 2020 وحتى اليوم صفر سائح لفلسطين وبيت لحم وهو ما أدى إلى خسائر بالملايين لمدينة بيت لحم.
وقال قمصية بأن الوزارة أعدت برنامجا للترويج للسياحة في فلسطين سينطلق مباشرة عند عودة الحياة الطبيعة، مؤكداً أن الطواقم العاملة في السياحة تلقت تدريباً للتعامل مع جائحة كورونا وسيتم تطعيم كافة العاملين قبيل عودة النشاط السياحي.
وحول موعد عودة السياحة لفلسطين أكد قمصية أن لا موعد محدد لدى الوزارة وأن عودة النشاط السياحي مرتبط بعودة افتتاح المطارات وحملات التطعيم في كل دول العالم، مؤكدا أنه في حال تم افتتاح المطارات والجسور بشكل دائم سيعود النشاط السياحي وستبدأ حملة الترويج التي تم إعدادها لإعادة السائحين.
ولأول مرة في تاريخ المدينة تخلوا كافة فنادقها لأكثر من عام من أي سائح وسائحة وهو ما لم يحدث من قبل.