محمد يونس: تضحيات المحتجين في بنغلاديش منحت الأمة “استقلالاً ثانيًا”

أعلن محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يوم الخميس أن بنغلاديش تشهد “استقلالاً ثانياً” بعد الأحداث الدامية التي أطاحت بحكومة الشيخة حسينة واجد.
عند وصوله إلى مطار دكا لقيادة حكومة انتقالية، قال يونس إن التضحيات التي قدمها ضحايا الاحتجاجات قد منحت البلاد يوماً جديداً للنصر. وأضاف: “اليوم هو يوم مجيد لبنغلاديش، فقد حققنا استقلالاً ثانياً”.
وقد اختير يونس، المعروف بلقب “مصرفي الفقراء” والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2006، لهذا المنصب من قبل الطلاب المحتجين الذين قادوا التحرك ضد حكومة حسينة.
من المتوقع أن يتولى يونس (84 عاماً) دوره كمستشار رئيسي في الحكومة المؤقتة، التي يتوقع أن تضم 15 عضواً، وفقاً لما أعلنه قائد الجيش الجنرال واكر الزمان. وقد استمرت المناقشات حول تشكيل الحكومة حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي لم يشارك فيه حزب رابطة عوامي، الذي تقوده حسينة، في هذه المفاوضات، أشار ابنها سجيب وازد جوي عبر منشور على فيسبوك إلى استعداد الحزب لمواصلة الحوار مع المعارضة والحكومة الجديدة.
تأتي هذه التطورات بعد خروج دراماتيكي لحسينة من البلاد يوم الاثنين، مما أشعل موجة من العنف والاحتفالات في بنغلاديش، حيث اقتحم المحتجون مقر إقامتها الرسمي.
في حين يستمر العنف والاحتجاجات التي تأججت بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والقمع السياسي، دعا يونس وحزب بنجلاديش الوطني إلى الهدوء وإجراء انتخابات وطنية في غضون ثلاثة أشهر.
من جهة أخرى، ألغت محكمة بنغلاديشية يوم الأربعاء إدانة يونس في قضية سابقة، كان قد وصفها بأنها ذات دوافع سياسية.
يونس، الذي عاد من باريس حيث كان يتلقى العلاج، صرح قائلاً: “أتطلع إلى معرفة ما يحدث في البلاد وكيف يمكننا تنظيم أنفسنا للخروج من هذه المتاعب”.