نانسي طه نجمة متفردة برياضة نادرة في فلسطين
رام الله-خبر 24- أحرار جبريني- واثقة بنفسها وقدراتها، وطموحها لا حدود له .. أثبتت جدارتها بدارستها، والتحدي كان عنوانها.. حضورها له نكهة خاصة، فمن رآها استلطفها .. إتجهت لممارسة رياضة غير مشهورة في فلسطين، فقط لأنها أحبتها.. ولولا دعم عائلتها ما كانت هذه القصة ستروى.. "خبر 24 " إلتقت مع اللاعبة نانسي طه لتسلط الضوء على تفردها في ممارسة رياضة التنس الأرضي.
البطاقة التعريفية..
نانسي جمال طه، إبنة الـ 15 ربيعاً، سكان بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله، وطالبة في الصف العاشر في مدرسة الأكاديمية العربية للتعليم الحديث، ترعرعت في كنف عائلة، أقل ما يمكن أن توصف بأنها عائلة دافئة، احتضنت ابنتها وشجّعت هوايتها.
مسيرتها في رياضة كرة المضرب
بدأت طه في ممارسة التنس الأرضي قبل ثلاث سنوات داخل أروقة مدرستها، بمساعدة مدربها وتشجيع من إدارة المدرسة، كون اللعبة لا يوجد عليها إقبال بالشارع الفلسطيني، إسوة ًبباقي الألعاب، بالإضافة إلى أنها الطالبة الوحيدة التي تفردت بممارسة اللعبة، فزميلاتها بالدارسة ليس لديهن شغف بتلك الرياضة.
سر تعلقها بهوايتها
تقول طه: “شعوري وأنا أمارس التنس الأرضي هو شعور يبعث على الهدوء والحرية والحماس” بهذه الكلمات أجابت عن سر تعلقها بهوايتها، مؤكدةً بذات الوقت على أن كرة المضرب لا تعتبرها رياضة فقط بل هي متنفس وطريقة لتفريغ الطاقة السلبية بالنسبة لها.
وأضافت نجمتنا، في الوقت الذي شعرت به أنها قد تطورت وبدأت باللعب مع مدربينها في مباريات فردية زاد تعلقها بتلك الرياضة.
رياضة التنس الأرضي
أكدت نانسي على أن “رياضة التنس الأرضي تعد ثاني أكثر الرياضات شعبية في العالم بعد كرة القدم، وهي رياضة عريقة وتاريخية، إلا أنها غير مشهورة في فلسطين، وتعد من أصعب أنواع الرياضة ولها قوانينها الخاصة، ويمكن لعبها بلاعب واحد بمباراة فردية، أولاعبين في مباراة ثنائية”.
الداعم الحقيقي
من الطبيعي في أي أسرة أن يختلف الآباء والأمهات وحتى الأخوة الذكور حول ممارسة إبنتهم لأي نوع من الرياضة، وقد يكون الاختلاف بسبب الخوف عليها من تعرضها لإصابات أو كونها فتاة ناعمة، إلا أن عائلة نانسي قررت مساندتها بممارسة هوايتها دون أي عقبات.
والدتها تحديداً هي من شجعتها على تلك اللعبة ومن ثم أخاها قام بتشجيعها للاستمرار فيها وتحفيزها من أجل تطوير مهاراتها، فدعماها من خلال السماح لها بالتدريب سواء في ساحة المنزل أو في ملعب مدرستها.
التوافق بين الدراسة والتدريب
نجمتنا الصغيرة متفوقة بدراستها منذ صغرها ودائمة الحصول على الدرجة الأولى، ولكن هذا العام تؤكد نانسي على أن هناك منافسة شديدة بينها وبين زميلاتها كون المواد لهذا العام تعتبر صعبة جدا، مما يؤثر سلبياً على نفسيتها، لذلك في كثير من الأحيان تلجأ للتنس كمتنفس لها.
وبخصوص ساعات التدريب تشير نانسي إلى أنها تقوم بالتدريب مدة ساعتين أسبوعياً بالمدرسة، وعند انتهاءها من الدراسة أحياناً تقوم بالتدريب في ساحة المنزل.
نجمها والراعي لها
لاعبها المفضل محلياُ ودولياُ عالمياُ هو اللاعب السويسري روجر فيدرير، ويعد الدكتور وليد في جامعة بيرزيت من أفضل المدربين بالتنس الأرضي من وجهة نظرها، أما الراعي الرياضي لها فهي والدتها.
طموحها وأمالها
نجمتنا صاحبة الإرادة والعزيمة تتأمل خوض منافسات محلية بكرة المضرب في القريب العاجل ومن ثم تطوير مهاراتها من أجل تمثيل فلسطين بتلك اللعبة في المحافل الدولية.
وعلى صعيد الدراسة تتأمل نانسي دراسة الهندسة النووية أو الطيران في جامعة أوربية مرموقة، كما أنها كأي طفلة فلسطينية تحلم بتحرر وطنها،
بعيداً عن التنس الأرض
تمتلك نجمتنا العديد من الهوايات أبرزها: المطالعة، فهي محبة بطبعها للقراءة ومتعطشة لمعرفة كل ما هو جديد، أما هوايتها الأخرى وهي العزف على الجيتار، وتعمل حالياً على تطوير مهارتها بالعزف.