اريحا- خبر24- نظم، اليوم، مكتب وزارة الثقافة في اريحا بالتعاون مع مكتبة بلدية اريحا ندوة ثقافية بعنوان "الرواية التاريخية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال" في قاعه مكتبة البلديه بمناسبه يوم الثقافة الوطني، بحضور ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة والأمنية والمثقفين والمهتمين من المجتمع المدني.

ورحبت ميسون سلامة مديرة مكتب الثقافة بالحضور، وأكدت على أهمية عقد مثل هذه الندوات لنشر الوعي الفكري في المجتمع والحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الفلسطينية والتجذر بالارض وحمايتها من  غطرسة الاحتلال وتزييفه للحقائق.

 وسلطت نادرة المغربي في كلمتها الضوء على أهمية نشر الوعي الفكري الوطني خاصة لفئة طلبة المدارس والجامعات، وتحدثت عن الشراكة المميزة مع مكتب وزارة الثقافة من خلال تتفيذ العديد من الانشطة الثقافية التي تثري الحركة الثقافية في المحافظة.

وتحدث محمد ابو رحمة  عن صراع الرواية في مواجهة المشروع الاستعماري الغربي الصهيوني والحديث عن الحركة الصهيونية التي وضعت هدف احتلال فلسطين ثم نسجت رواية لخدمة الهدف، وهي تحاول جعل روايتها مصدرا وحيدا لشرعية وجودها، وتم التركيز من قبل ابو رحمة على كل ما يتعلق بالرواية الفلسطينية والاهداف والمميزات .

ومن ثم تحدثت الدكتورة ميس عودة عن أهمية الحفاظ على الثقافة الفلسطينية بكل تفاصيلها من مأكولات شعبية وزي فلسطيني وكل ما يدل على الهوية الفلسطينية من تاريخ وحضارة، بالاضافة للحديث عن تأثير الفكر على الرواية الفلسطينية وحمايتها من سرقة الاحتلال ونسبها له أمام العالم، ومدى أهمية نقل رسالة واضحة وحقيقية عن القضية الفلسطينية بكامل تفاصيلها، ومواقعها الدينية والتاريخية والسياحية للأجيال للحفاظ على الموروث الثقافي.

 وفي نهايه الندوة تم فتح باب النقاش للحضور الذين أكدوا على اهمية تسليط الضوء على المناهج وتوظيفها بالطريقة الصحيحة لتوعية الاجيال، وتشكيل مبادرة مكونة من فريق وطني لتحطيم الدعاية الاسرائيليه التي تلغي الرواية الفلسطينية الحقيقية، وتعزيز دور التربية والتعليم في التركيز على الأماكن الأثرية والدينية الفلسطينية خلال الرحلات المدرسية، للتأكيد على تاريخ وحضارة فلسطين والتعرف عليها وعلى أهميتها وكيفية الحفاظ عليها في ذاكرة الاجيال، وتم التأكيد على تفعيل دور وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي  في التوعية والحديث عن الرواية الفلسطينية لمواجهة التضليل الاسرائيلي المبني على الخرافة والكذب والخداع.