صحيفة عبرية: تمسك نتنياهو بورقة فيلادلفيا هو ما يعيق اتمام الصفقة

صحيفة عبرية: تمسك نتنياهو بورقة فيلادلفيا هو ما يعيق اتمام الصفقة

صحيفة عبرية: تمسك نتنياهو بورقة فيلادلفيا هو ما يعيق اتمام الصفقة

بقلم: شيرين أفيتان كوهن/ إسرائيل اليوم 

منذ أسابيع طويلة ووزير الدفاع يطلب من نتنياهو إجراء بحث استراتيجي في مسألة الساحات الإضافية التي باتت إسرائيل مطالبة بالتصدي لها. أمس، قبل لحظة من بحث آخر في الكابنيت، أعلن غالنت رسمياً بوجوب تعديل أهداف الحرب، وإضافة مواضيع الشمال وإعادة النازحين إليها – وهكذا انكشف بعض مما يجري من خلف الكواليس.

غالانت يتبنى عملياً مفهوم جهاز الأمن كله، القاضي بأن الإنجازات العسكرية في غزة تسمح الآن بتوجيه الجهد إلى الساحة الشمالية. الطريق إلى هناك، على حد فهمهم، تمر بصفقة تؤدي إلى وقف الحرب وإعادة المخطوفين، وبالتوازي تحويل القوات إلى الشمال. لإقناع الجمهور الإسرائيلي بانتهاء الحرب في غزة، يصدر الناطق العسكري بياناً يفيد بتدمير 80 في المئة من الأنفاق في محور فيلادلفيا (رغم أن محافل في الجيش تعترف بأنه لم ينكشف مدى الأنفاق كله).

في غرف المفاوضات بالدوحة، تواصلت أمس المحادثات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، لكن لم يبلغ عن تقدم أو عن قدم إضافية، مثلما كان متوقعاً. السبب بتقدير محافل أمنية، هو إصرار رئيس الوزراء على وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا. وعلى حد قول هذه المحافل، إذا ما شطب الموضوع عن جدول الأعمال، يزداد احتمال التقدم إلى صفقة. المفترق الاستراتيجي، كما يسميه من هو في محيط وزير الدفاع، أمام حكومة إسرائيل: توجيه المقدرات إلى جبهات أخرى الآن (ليس على حساب غزة، على حد قولهم، لكن لا إمكانية لهذا أو ذاك)، رغم أن حماس لم تهزم بعد نهائياً وما زال في أيديها وسائل قتالية قد تهدد بها سكان الغلاف.

بعد نحو 11 شهراً منذ بداية الحرب، لعلها الخطوة اللازمة – بالتأكيد حين لا يلقى سكان الشمال يقيناً حول التوقيت الذي يمكنهم فيه أن يعودوا إلى بيوتهم بأمان. الكابنيت السياسي الأمني هو المطالب بالبحث في هذه القرارات في نهاية الأمر. وزير الدفاع ورئيس الأركان يجريان الآن مداولات في الموضوع بدون رئيس الوزراء ويطالبان برفع استنتاجاتهما إلى المحفل ذي الصلة قريباً. أمس، بحث الكابينت في الجوانب المختلفة للصفقة، مع التشديد على "تحرير متوقع لمخربين، وكذا زيارة الصليب الأحمر للمخربين"، التي يطالب وزراء في الحكومة بقيادة اوريت ستروك ألا تتم.

هذه المواضيع كلها الآن في قلب المفاوضات، وسبق أن بحثت – انسحاب قوات الجيش ومكان القوات، هوية المخطوفين الأحياء المحررين، وهوية المخربين المحررين بالمقابل من السجون الإسرائيلية. في هذه المرحلة، تميل الولايات المتحدة لتجاهل طلب نتنياهو آليات تفتيش في محور نتساريم، لأنه مطلب لم يظهر في وثائق الصفقة الأولى، كما عرضها بايدن في أيار. وبالتالي، حسب هذه المحافل، فإن العائق الأخير في غرفة المفاوضات سيكون محور فيلادلفيا.