وفد من شؤون الاسرى ونادي الأسير يزور عائلة الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً

وفد من شؤون الاسرى ونادي الأسير يزور عائلة الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً

الخليل- قام، اليوم، وفد من هيئة شؤون الاسرى والمحررين برئاسة قدورة فارس ونادي الاسير الفلسطيني بزيارة دعم واسناد لعائلة الاسير كايد الفسفوس الذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثامن والثلاثين، في منزل الغائلة ببلدة دورا جنوب الخليل.

وفي بداية الزيارة رحب امين سر منطقة دورا التنظيمية نادر أبو هليل بـ قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الاسرى زبممثلي نادي الأسير الفلسطيني معربا عن تقديره وتقدير عائلة الفسفوس لهذه الزيارة الداعمة والمساندة لها، والتي تعتبر عائلة منكوبة باعتقال جميع أبنائها في سجون الاحتلال، وطالب الوفد بضرورة العمل بكل مايلزم لإنقاذ حياه ابنها الأسير كايد والذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي وسط إجراءات عقابية تنفذ بحقه للضغط عليه لإنهاء اضرابه .

بدوره اكد قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى عن اعتزازه بأن يكون في حضرة ام الاسرى كايد الفسفوس واشقائه المعتقلين وهم (حسن، خالد، أكرم، وحافظ) والمطلوب للاحتلال الاسير المحرر محمود الفسفوس .

وقال ان ما يحدث مع الأسير كايد الفسفوس حسب زيارة محامي الهيئة له هو جريمة مع سبق الإصرار والترصد بسبب الإجراءات العقابية التي تمارس بحقه للضغط عليه لانهاء اضرابه عن الطعام المستمر منذ 38 يوما رفضا لاعتقاله الإداري محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير يعملون جاهدين من أجل الإفراج عن أسرانا وهم حريصون كل الحرص على نقل معاناة أسرانا لكل العالم، وأن الاعتقال الإداري جائر وظالم ولا يقبله أي إنسان.

وقال فارس ان واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال صعب ومعقد إلى أقصى درجة، وذلك ليس حديثا، وإنما تراكميا بسبب الإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي لا تحترم ولو بالحد الأدنى كل المواثيق والقوانين الدولية، لقد كان وضعهم دائما صعبا، وهو ما يفسر النضال والإضرابات المتكررة للحركة الأسيرة من أجل تحسين ظروف الحياة".

وأضاف: "في الآونة الأخيرة، وفي ظل حكومة اليمين المتطرفة القائمة في إسرائيل، هناك إجراءات حاولت مضاعفة لهذه التضييقات، لكن الأسرى يحاولون التصدي والدفاع عن أنفسهم، حتى لا تذهب دولة الاحتلال بعيدا في معاملتهم، ولولا أن الأسرى يتصدون للدفاع عن أنفسهم دائما، لكانت الأوضاع أكثر سوءا".

وحسب اخر التقارير التي رصدها محامي الهيئة في زيارته للاسير كايد الفسفوس، فان حالته الصحية بشكل ملحوظ، وأصبحت حياته مهددة بالخطر الحقيقي".

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الأسير الفسفوس يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف، بالإضافة إلى أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوران والدوخه وعدم الاتزان والنسيان، ووضعه يزداد سوءاً وصعوبةً.

وبينت الهيئة أن هذه الزيارة هي الثالثة للأسير الفسفوس منذ خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث كانت زيارته المرتين الماضيتين في الثالث والثاني والعشرين من آب الماضي، أما الزيارة الأخيرة كانت قبل ثلاثة أيام ، حيث كان واضحاً أن حالته بدت أكثر حساسية وخطورة عما سبق.

وأضافت الهيئة: " يتم التعامل مع الأسير الفسفوس باستهتار وبطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية، حيث هناك محاولات لاستفزازه وابتزازه بشكل متكرر، وتتعامل معه الإدارة على أنه ممتنع عن الاكل وليس مضرب عن الطعام، ويتعمدون إدخال أسرى يعانون من أمراض نفسية وأسرى معاقبين غير مضربين من أجل ممارسة الضغوط النفسية عليه".

وحذرت الهيئة من التفرد بالأسير الفسفوس، حيث يتم تقييده وإهانته من قبل السجانين، ولا يقدر على الحركة وبالتالي يقومون بسحبه حتى ينهض ويتحرك، وخلال وجوده بالزنزانة لا يتحرك إلا لمرة واحده عندما يذهب لقضاء حاجته، ولم يستحم منذ عشرين يوماً لعدم قدرته على الوقوف، وطالب بأن يتم تزويده بكرسي إلا أنه لم يتوفر حتى اللحظة، ومحروم من اقتناء الملابس والأجهزة الكهربائية، والفرشة التي ينام عليها رقيقة من ناحية السماكة ومؤذية للجسم.

يذكر أن الفسفوس مضرب عن الطعام منذ تاريخ 3/8/2023، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهذا التمديد الاول له وينتهي بتاريخ 1/11/2023، ولم يتم تقديم لائحة اتهام بحقه او بحق اشقائه المعتقلين وهم (حسن، خالد، أكرم، وحافظ) حتى اليوم.

وضمن الوفد كلا من إبراهيم نجاجرة مدير مكتب هيئة شؤون الاسرى وعبد الله الزغاري نائب رئيس نادي الأسير وامجد النجار مدير عام العلاقات العامة والاعلام وكادر من الاسرى المحررين، وشارك في استقباله كادر منطقة دورا التنظيمية ممثلا بأمين السر نادر أبو هليل ومسؤول ملف الاسرى علاء ريان ووالدة الأسير كايد الفسفوس .