وقفة في العاصمة النرويجية أوسلو تضامنا مع الشعب الفلسطيني

وقفة في العاصمة النرويجية أوسلو تضامنا مع الشعب الفلسطيني

أوسلو- نُظم اليوم السبت، وقفة تضامن وإسناد لنضال الشعب الفلسطيني في وسط العاصمة النرويجية أوسلو، شارك فيها العشرات من الفلسطينيين والعرب والأجانب، وذلك بدعوة من جمعية أصدقاء فلسطين والقدس في النرويج وبمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والسياسية.

ومن أبرز المتحدثين في الوقفة د.ترند لينغستاد رئيس جمعية أصدقاء فلسطين والقدس في النرويج الذي وجه التحية إلى الشعب الفلسطيني المناضل في الأقصى والشيخ جراح وعموم الأراضي الفلسطينية، مشيرا الى  الظلم التاريخي الواقع على الفلسطينيين منذ أكثر من 74 سنه، مطالبا برفعه واسترجاع الحقوق الوطنية المشروعة.

وتحدث الباحث والأكاديمي الفلسطيني د. سليم نزال مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ما زال يناضل متمسكا بحقوقه الوطنية، مشيرا الى أن ما يجري اليوم في فلسطين دليل واضح على سياسة المجتمع الدولي "الكيل بمكيالين"، فمن جهة يقدم الدعم والتأييد لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بينما يعارض ويعمل بكل الوسائل لمناهضته في مكان آخر، في إشارة إلى ما يجري في أوكرانيا، مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وألقى الشيخ محمود جلول كلمة، أشاد فيها بنضال وصمود المقدسيين، مؤكدا أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني يعني أن تكون إنسانا تقف إلى جانب الحق والعدالة.

وتليت رسائل مسجلة إلى الوقفة من الأب عطا الله حنا من القدس شاكرا القائمين على الفعالية، ومؤكدا على الاستمرار في الدفاع عن القدس ومشددا على توأمة الأقصى والقيامة.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الحاخام رابي وأيس من نيويورك، موجها التحية إلى الشعب الفلسطيني ودعمه لنضاله في مواجهة المشروع الصهيوني، داعيا إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه وإزالة الاحتلال.

وكانت هناك كلمات لنشطاء من العراق وفلسطين جميعها عبرت عن دعمها وتأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي الختام كانت كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النرويج ألقاها أمينه العام صالح شعبان، موجها التحية والتقدير إلى شعبنا الفلسطيني، وإلى المرابطين والمرابطات في الأقصى وإلى الأسرى الفلسطينيين خلف القضبان، مشددا على أهمية ومكانة القدس لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشرفاء من الأمتين العربية والإسلامية واحرار العالم، مشيرا إلى مئات الآلاف الذين توافدوا إلى القدس للدفاع عنها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء متحدين جيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون فرض وقائع مثل التقسيم الزماني والمكاني.

كما أكد أن مواجهة وإفشال مخططات الاحتلال تستدعي إنهاء الانقسام ووضع مصالح الشعب الفلسطيني العليا فوق كل اعتبارات فئوية ضيقه، التي لا قيمة لها أمام الدماء الزكية التي تسفك في شوارع ومدن ومخيمات الضفة الفلسطينية، ودعا إلى التنفيذ الفوري لقرارات الإجماع الوطني والمجلس المركزي في الخروج من اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزامات، وطالب أيضا بضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشاملة، والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية .