من السويد مطالبات بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية

من السويد مطالبات بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية

أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اليوم عن استشهاد 41 شخصًا، بينهم 13 طفلًا، وإصابة العديد من المواطنين، إثر غارات جوية استهدفت منزلين في مدينة غزة، أحدهما كان يؤوي نازحين في منطقة جباليا البلد شمالي القطاع في غصون ذلك يواصل الاحتلال استهداف المدنيين بشكل ممنهج، مما يزيد من حصيلة الشهداء في ظل أزمة إنسانية خانقة.


مجزرة في جباليا

وفي تفاصيل الخبر، أفاد مراسل خبر 24 أن الطيران الإسرائيلي شن غارات عنيفة على منطقة جباليا شمالي القطاع، استهدفت منزل عائلة علوش، وأدى القصف إلى تدمير المنزل بشكل كامل، مما أسفر عن انتشال 32 قتيلًا، بينهم 13 طفلًا، إضافة إلى عدد كبير من المصابين، ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال المفقودين من تحت الأنقاض، إلا أن نقص الإمكانيات اللازمة وقيود الحصار تضعف فرص إنقاذ المزيد من الضحايا.

في السياق، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه على الأطراف الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن تصاعد حدة التوترات في المنطقة مع تصاعد عمليات نسف منازل المواطنين، تأتي هذه الهجمات في وقت تزداد فيه المجاعة التي أكلت بطون الصغار والكبار في القطاع المحاصر منذ سنوات.

وبالتوازي مع استمرار الهجمات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد تجاوزت 43,600 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 102,900.

 

تأثير الهجوم على الصحفيين

وفي تطور آخر، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن العدوان الإسرائيلي طال الصحفيين العاملين في غزة، حيث استشهد 188 صحفيًا وصحفية منذ بداية الهجمات، وتتعرض المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لقصف متعمد من قبل قوات الاحتلال، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

كما أكدت الوزارة أن الطواقم الطبية والصحفية تجد صعوبة في أداء مهامها بسبب استهداف المنشآت الصحية والإعلامية، في حين تُظهر صور ومقاطع فيديو من الميدان استهداف قوات الاحتلال للمرافق المدنية بشكل متعمد، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية.

غزة تحت الحصار والدمار

إلى ذلك أكدت مصادر طبية أن جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة بسبب القصف الجوي الإسرائيلي. وتعمل الفرق الطبية في ظروف صعبة للغاية، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى نقص الوقود الذي يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه غزة أيضًا أزمة كبيرة في توفير الغذاء والماء الصالح للشرب، حيث أدى الحصار المستمر إلى تدمير العديد من البنية التحتية الأساسية، مما جعل الحياة اليومية في القطاع غير قابلة للاستمرار في ظل الأوضاع الحالية.

 

التطهير العرقي والتقسيم العسكري
 في ظل هذه الهجمات المستمرة، يواصل الاحتلال أهدافه العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفقًا لتقارير صحفية وشهود عيان، تعمل إسرائيل على تقسيم القطاع إلى ثلاثة محاور عسكرية تهدف إلى عزل شمال القطاع عن باقي مناطق غزة.

وتعمل قوات الاحتلال على إنشاء منشآت عسكرية ثابتة في المناطق الشمالية، وهو ما اعتبره الفلسطينيون محاولات لتطبيق خطة التطهير العرقي بحق سكان غزة، مع استمرار محاولات تهجير المدنيين الفلسطينيين من مناطقهم.

وقد أكدت المنظمات الإنسانية الدولية أن هذه الخطوات تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، إذ تحاول إسرائيل فرض سياسة التهجير القسري على السكان الفلسطينيين، في وقت يستمر فيه الصمت الدولي إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.

 

مسؤول عسكري سابق: نتنياهو لن يقدم تنازلات لاستعادة الرهائن

أفاد يسرائيل زيف، رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي السابق، أن إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من الحروب المستمرة بلا حدود أو أهداف واضحة، وأضاف زيف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يبدو في انتظار توجيهات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما قد يؤدي إلى استمرار إهدار دماء الجنود الإسرائيليين والمواطنين الفلسطينيين في ظل الجمود العسكري والسياسي القائم.

مرحلة جديدة بلا أهداف واضحة

زيف أوضح أن الوضع الحالي يمثل مرحلة جديدة في الحروب الإسرائيلية، مع استمرار التصعيد العسكري دون تحقيق أهداف حقيقية على الأرض، ورأى أن هذا الجمود يمكن أن يستمر حتى تولي ترامب منصبه مجددًا في يناير، مما يعكس طبيعة القرار العسكري الإسرائيلي في هذه المرحلة.

نتنياهو يتجنب التسويات السياسية

وأوضح زيف أن هناك شكوكًا كبيرة في أن نتنياهو يرغب في الوصول إلى تسويات سياسية، رغم أن هذه التسويات ضرورية للغاية، سواء في ملف المحتجزين أو من أجل إنهاء النزاع العسكري المستمر/ وأضاف أن نتنياهو لا يظهر استعدادًا لتقديم تنازلات في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين تم اختطافهم، بل إن استمرار الحرب في غزة يبدو أنه يخدم مصالحه السياسية على المدى الطويل.

إدارة الحرب تحت سيطرة نتنياهو

وأشار زيف إلى أن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أدت إلى تركيز إدارة الحرب في يد نتنياهو، مما جعلها أسيرة لمصالحه الشخصية والسياسية، هذا التوجه يعكس تصعيدًا في المواقف العسكرية ويؤكد على استمرارية الحرب بدون رؤية واضحة لحلول سلمية.

ردود الفعل الفلسطينية والدولية

 من جانبها، طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدين أن ما يحدث هو تطهير عرقي ممنهج ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم حرب بحق المدنيين في قطاع غزة، وأن استمرار هذه الهجمات يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

كما دعت المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات ملموسة ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في غزة. إلا أن تلك الدعوات لم تلقَ آذانًا صاغية من المجتمع الدولي، الذي لا يزال يتعامل مع القضية الفلسطينية بطرق غير فعالة.