وزير الخارجية الروسي يقترح عقد اجتماع تشاوري في موسكو لبحث التسوية الفلسطينية الإسرائيلية

وزير الخارجية الروسي يقترح عقد اجتماع تشاوري في موسكو لبحث التسوية الفلسطينية الإسرائيلية

وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف.

بحث وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي إمكانية عقد اجتماع تشاوري في موسكو حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.

ونشرت البعثة الدبلوماسية الروسية اليوم الأربعاء، بيانا عقب اجتماع لافروف مع الممثلين الدائمين لمنظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة جاء فيه: "إن المبادرة الروسية لعقد لقاء تشاوري في موسكو بمشاركة دول المنطقة والأطراف الدولية المهتمة بحوار ضميري وصادق تهدف إلى إقامة تعاون بناء متعدد الأطراف في مجال التسوية الفلسطينية الإسرائيلية".

وشدد لافروف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع على أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، داعيا الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل للتدخل.

وقال لافروف: "بالطبع، شعرنا بقلق بالغ إزاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا مجال لأي حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، لأنه في جميع الأحوال، لا يمكن التوصل إلى تسوية إلا من خلال عملية التفاوض.. نحن نعول على أن تقوم بمهمتها الجهات التي لها تأثير على الجانب الإسرائيلي.. تأثير أكبر من تأثيرنا، فتضمن مشاركة الجانب الإسرائيلي بحسن نية في عملية التفاوض…سوف نحقق هذا".

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان صريحا في الأسابيع الأخيرة بشأن معارضته لإقامة دولة فلسطينية، حتى مع إصرار الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية على أن عملية حل الدولتين لا بد أن تتم بمجرد انتهاء الحرب.

بدون وحدة الشعب الفلسطيني لن يكون هناك أساس لدولة فلسطين

وفي تصريحات سابقة قال لافروف أن روسيا تصر على خطوات عملية وجدول زمني واضح بشأن مسألة إنشاء الدولة الفلسطينية، لأنها مهتمة بالتوصل إلى حل طويل الأمد للقضية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء: "لأننا مهتمون تحديدا بإيجاد حل طويل الأجل، فإننا لا نصر على الوعد ببدء المفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطين فحسب، بل على اتخاذ هذه الخطوات بطريقة عملية بحيث يكون هناك جدول زمني واضح".

وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون استعادة الوحدة الفلسطينية، ويجب على الفلسطينيين أنفسهم أن يحددوا المبادئ التي سيستعيدون بها هذه الوحدة".

وقال: "بدون وحدة الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك أساس لدولة فلسطين، ولن تبقى سوى الذرائع لإبقاء غزة منفصلة في وضع خاص من نوع ما.. وإبقاء الضفة الغربية منفصلة أيضا، والاستمرار بملئها بالمستوطنات غير القانونية مثلما الغربال مليء "بالثقوب"، مما يدعو إلى التشكيك في مفهوم الدولة الفلسطينية الموحدة".