قصة كفاح المواطن ماجد مصاروة من عتيل الذي يعاني من اعاقات حركية ويعمل كبائع متجول
خبر24 - لم يلجأ الى أحد واتخذ عكازتيه سندا له، ماجد رشيد احمد مصاروه ابن بلدة عتيل والذي يبلغ من العمر 35 عاما وهو أبٌ لطفلتين، يعاني من وعكة صحية منذ الولادة (خلع ولاده) . يعاني مصاروة من صعوبة النطق والمشي لكن إصراره و متطلبات الحياة القاسية أجبرته على العمل رغم إعاقته وآلامه.
"إلي 12 سنة بشتغل هون تحت الشمس وببيع للناس بطاريات ودبابيس للشالات والأشياء البسيطة الي أقدر أحملها، وانا ببلش شغلي من الصبح لعند المغرب عشان الناس يشترو مني". هذا ما وصفه ماجد عن طبيعة عمله في البداية. حيث عانى من قلة المبيعات في عتيل، وقرر الانتقال الى طولكرم لكي يروج مبيعاته البسيطه بشكل أكبر،حتى تتناسب مع متطلبات الحياة الصعبه.
يعاني ماجد من الام في رأسه بسبب المكوث طويلا تحت اشعة الشمس الحارقه من أجل الحصول على لقمة العيش . وقال مصاروة أن عمله شاق بالنسبة له، وأنه يبحث عن عمل أخر. حيث قدم لعدة مدارس كي يخدم بها وهو الان ينتظر ردهم بفارغ صبره كي يرتاح قليلا من المكوث لساعات طويلة تحت اشعة الشمس.
"أنا بشتغل عشان ما احتاج حدا واعيش مرتي وبناتي بدون ما يحسو بنققص وأكمل بيتي وأجيب غرفة ضيوف". هذه أمنية مصاروة التي تعتبر بسيطة جداً بالنسبة للكثير من الناس، لكنه يعمل ليلا ونهارا لكي يحقق أمنتيه.
الخيبة ليس في العجز، وإنما في من يهزمه العجز ولا يجعل منه دفعة قوية الى الامام . بقي ماجد صامدا، فلم ييأس ولم نجد في عينيه سوى نظرة الأمل والصمود ، من أجل الحفاظ على عائلته الصغيره وتحقيق أمنياتهم دون الحاجه لأحد .
هنا وهناك نجد الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصه ونجد منهم يعاني من نفس الألم ولكن الطموح يختلف من شخص لأخر وطموح مصاروة كبير لا يتوقف .