بوتين يقر بإسقاط الطائرة الأذربيجانية: دعوات لتحقيق دولي مستقل

بوتين يقر بإسقاط الطائرة الأذربيجانية: دعوات لتحقيق دولي مستقل

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسؤولية بلاده عن سقوط الطائرة الأذربيجانية، وفق بيان صادر عن الكرملين يوم السبت.

وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جمعته مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وأفاد البيان أن الطائرة الأذربيجانية حاولت الهبوط في غروزني أثناء تصدي الدفاعات الجوية الروسية لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية.

وفي حين لم يؤكد بوتين بشكل صريح إصابة الدفاع الجوي الروسي للطائرة مباشرة، قدم اعتذارًا رسميًا لعلييف.

من جهته، أكد علييف أن الطائرة تعرضت لتدخل “مادي خارجي”، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأذربيجانية. وأشار البيان إلى وجود ثقوب في هيكل الطائرة وإصابات بين الركاب وأفراد الطاقم، مدعومًا بشهادات الناجين.

أعلنت كازاخستان أن الطائرة تعرضت للاستهداف خارج مجالها الجوي، مؤكدة استمرار التحقيق لتحديد أسباب الحادث. وأثار الحادث ردود فعل دولية، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق “سريع ومستقل”، معتبرًا أن الشبهات حول إصابة الطائرة بنيران روسية تعيد للأذهان حادثة إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا عام 2014.

وقع الحادث يوم الأربعاء، عندما تحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية. وأسفر الحادث عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 29 آخرين.

وأفادت التقارير أن الطائرة انحرفت عن مسارها المحدد من باكو إلى غروزني، لتحط على الشاطئ المقابل لبحر قزوين، على بعد 3 كيلومترات من أكتاو.

قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة غيرت مسارها بسبب ضباب كثيف وتحذيرات من طائرات مسيرة أوكرانية.

بينما ذكرت مصادر مطلعة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة بطريق الخطأ، مشيرة إلى وجود أضرار ناجمة عن شظايا في ذيل الطائرة.

أكدت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى “تدخل خارجي مادي وتقني”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا التدخل.

يبقى مصير التحقيق الدولي محل متابعة، وسط تساؤلات حول التداعيات السياسية والأمنية لهذا الحادث المأساوي.