"الحرب.. أنين قلب": رواية تسطر معاناة غزة وأمل شعبها في مواجهة المآسي
تعد رواية "الحرب.. أنين قلب" للكاتبة الفلسطينية سالي الشبراوي قصة مؤثرة تتناول حياة فتاة شابة تُدعى سيلا، تعيش في غزة وتواجه تحديات الحياة في ظل الحرب.
وتسرد الرواية حكاية سيلا التي تبدأ بحلمها في دراسة الطب، ولكن سرعان ما تتحطم أحلامها بفعل الأحداث الكارثية التي تمر بها.
وتعاني سيلا من خسائر عاطفية وجسدية عديدة، بدءًا من فقدان أحبائها إلى خيبات الأمل في الحب، مما يعكس معاناة الشعب الفلسطيني وصموده أمام الظلم والموت.
كما تُبرز الرواية قوة الروح الإنسانية وتسلط الضوء على الأمل والإصرار رغم المآسي والألم.
وأوضحت الكاتبة سالي الشبراوي وهي طالبة طب أسنان من قطاع غزة، أن الرواية جاءت نتيجة تأثرها العميق بالأحداث المحيطة بها، حيث قالت: "مع كل موقف مؤلم أثر على نفسيتي بشكل سيء سواء بفقدان أقارب أو أصدقاء أو معارف، ومع كل معاناة نابتة في ملامح الناس في غزة، قررت أن أوصل المأساة والألم والقهر من خلال الرواية."
وأضافت الشبراوي أن الرواية تهدف إلى تعريف القراء بما تعانيه غزة من أوجاع ومعاناة، "هي ليست مجرد سرد لقصة حرب، بل تأمل عميق في الحياة، والفقد، والمقاومة".
وتحدثت الشبراوي عن ظروف كتابة الرواية، حيث أشارت إلى أنها كتبت النص على تطبيق الملاحظات في هاتفها أثناء وجودها في عيادة للنزوح في منطقة المعسكر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بسبب عدم توفر الورق في ذلك الوقت.
وأكدت الكاتبة أن الرواية تعكس مزيجًا من مشاعرها الشخصية ومشاعر أشخاص تعرفهم ومواقف استنتجتها من الخيال، مما يجعل الرواية تجربة واقعية وملموسة.
وأشارت إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا من والدتها وصديقتها المقربة ومدير دار نشر كنزي المصرية "مصطفى يونس".
وفي ختام حديثها، أكدت الشبراوي أن الهدف من الرواية هو إيصال معاناة الشعب الفلسطيني للعالم من خلال كلمات مكتوبة من قلب الواقع، وأن رسالتها ستصل إلى كل محب لغزة، مشيرة إلى أن الرواية تسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة، سواء تلك المتعلقة بالعلاقات أو الواقع المشوه.