سلمى القدومي تطلق حملة لاستبدال "شبشبها" التالف
حزينة جداً...
بعد 335 من الحرب قُطع الشبشب الخاص بي؛ وهذه المرة قال لي مصلح الأحذية بأنه لا فائدة من تصليحه؛ فعلى الرغم من ثمنه البخس (7 شواكل ونصف) إلا أن قيمته بالنسبة لي أعلى من ذلك بكثير، وأعلى من المتسببين بغرقنا في وحل الحرب.
لقد أوجعني مصلح الأحذية بكلامه بأنه لا فائدة هذه المرة من تصليحه ... فهذا الشبشب خدمني في النزوح من مكان لآخر ومن مستشفى لمستشفى، خدمني أكثر من العالم العربي والإسلامي، وأكثر من المثقفين المشتبكين وطخيخة الكيبوردات ومدعي العدالة وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، الذين لم يحركوا ساكنًا أمام الإبادة الجماعية بغزة.
أعلن بكامل قواي العقيلة إفلاسي وبدء حملة تبرع بشبشب أسود اللون؛ نمرته 38 عل وعسى أن أجد شبشباً شبيهاً أرتديه يفيدني أكثر من ذلك العالم المنافق .