محكمة الموت وعصا الدبابيس.. أسرار جرائم عزرائيل صيدنايا
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، بخبر اعتقال أوس سلوم، المعروف بلقب "عزرائيل صيدنايا"، وهو أحد أبرز سجاني سجن صيدنايا سيء السمعة، الذي عُرف بممارساته الوحشية ضد المعتقلين السياسيين.
وأعلنت غرفة عمليات "ردع العدوان" القبض على سلوم، المتهم بارتكاب جرائم قتل وتعذيب ممنهجة داخل السجن، وذلك خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات السورية يوم الخميس بحثاً عن فلول النظام السوري السابق في مناطق بمحافظة حمص.
شهادات عن السجان
من أبرز الشهادات التي وثّقت جرائمه، ما رواه المعتقل السوري الشهير مازن حمادة في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال حمادة إن أوس سلوم كان يدخل الزنازين تحت تأثير المشروبات الكحولية، ويعرض تقديم "دواء" للمعتقلين، ليصبح ذلك فخاً قاتلاً.
وأوضح:"في إحدى الليالي، رفع أحد السجناء يده طلباً للدواء، فقام السجان بضربه بعصا حديدية مثبتة بالدبابيس قائلاً: حكمت المحكمة الإلهية عليك بالموت، واستمر بضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
عمليات واسعة لملاحقة المطلوبين
في إطار الجهود المتصاعدة لمحاسبة المتورطين بجرائم حرب، أعلنت وزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، عن إطلاق حملة تمشيط واسعة في مختلف المناطق السورية.
وتهدف الحملة إلى اعتقال مجرمي الحرب والمتورطين بجرائم تعذيب، إلى جانب ملاحقة المسلحين الذين يرفضون تسليم أسلحتهم والانخراط في مراكز التسوية.
خلفية "عزرائيل صيدنايا"
سجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، اكتسب سمعة دولية كواحد من أكثر السجون وحشية في العالم، حيث يُتهم نظام الأسد باستخدامه كمركز للتعذيب والإعدام خارج إطار القانون.
وأوس سلوم، وفق تقارير حقوقية، كان أحد أبرز الأدوات التي استخدمها النظام لترهيب السجناء وتنفيذ الجرائم البشعة.
اعتقال سلوم يُعد خطوة جديدة نحو تحقيق العدالة، لكنه يفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول محاسبة بقية المتورطين بجرائم ضد الإنسانية في سوريا.