شابان من بيت لحم فقدا عيناهما دفاعا عن المسجد الأقصى
بيت لحم- خبر24- بعد أيام قليلة على انتهاء التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس بدأت آثار عنصرية الاحتلال وتعمهده قتل وإعاقة الشبان الفلسطينيين ما خلف أكثر من 26 شهيدا وأكثر من 3500 اصابة مختلفة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بقنابل الغاز في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس وفقا لوزارة الصحة.
الشابان محمد شرايعة ورائد ابو مفرح من بيت لحم كانا ضحية إجرام الاحتلال فقد خسر كل واحدا منهما عينا في سبيل الدفاع عن الاقصى.
وقال رائد لمراسلنا بأنه وأثناء أحدث المسجد الأقصى وأثناء الاعتكاف في المسجد لإعماره والرباط فيه والتعبد اقتحمت قوات الاحتلال في 28 من شهر رمضان باحات الاقصى بإعداد كبيرة وشرعت بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي في الأجزاء العلوية من الجسد ما أدى اصابته بشكل مباشر ومن مسافة قريبة في عينه اليسرى فاقتلعتها من مكانه وأدت إلى فقدان النظر بنسبة 50 بالمئة في العين الأخرى.
وأشار أبو مفرح بأنه لم يشكل أي خطر على جنود الاحتلال وفوجىء بالرصاص المطاطية من المسافة القريبة، مضيفا أنه غير نادم وأنه قدم عينه في سبيل الله والدفاع عن المسجد الأقصى من الاحتلال، وأكد أنه على استعداد كامل لدفع روحه رخصية في سبيل الاقصى.
وطالب ابومفرح وزارة الصحة بالالتفات لوضعه الصحي وطريقة الإصابة ومساعدته في رحلة العلاج الطويلة للحفاظ على عينه الوحيدة التي قد يفقدها في أية لحظة.
أما الشاب محمد شرايعة من مخيم الدهيشة في بيت لحم فقد أصيب برصاصة مطاطية في عينه اليمنى خلال المواجهات التي خرجت نصرة للمسجد الاقصى وقطاع غزة على الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم.
وقال شرايعة لمراسلنا انه شارك في مسيرة سلمية تعبيرا عن رفضه للاعتداء على الاقصى وغزة لكن رصاصة مطاطية من أحد قناصة الاحتلال اقتلعت عينه من مكانها.
وأشار شرايعة إلى أنه لم يشكل اي خطر على جنود الاحتلال وأنه كان يقف بعيدا عنهم، وأكد أن جيش الاحتلال وجنوده تعمد اصابته بعينه برصاص قناصة من أجل إلحاق الإعاقة الدائمة فيه.
وأشار شرايعة بأن كل ممارسات الاحتلال لن تثنيه عن مواصلة مقاومة الاحتلال والمطالبة بإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الإصابة زادت من صلابته وقوته على عكس ما يظن الاحتلال.
وأكد شرايعة بأنه غير نادم وأنه على استعداد لتقديم روحه رخيصة مقابل الدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى.