اليسار يسيطر على الاحتياطي الفيدرالي.. ما القصة؟!

اليسار يسيطر على الاحتياطي الفيدرالي.. ما القصة؟!

تقرير إحصائي ومعلوماتي حول "ميل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو اليسار" يسلّط الضوء على التغيرات الأيديولوجية والسياسية داخل مؤسسة تُعد مركزية للاقتصاد الأمريكي.

وفقًا لتقرير معهد مانهاتن، تراجع عدد مديري الاحتياطي الفيدرالي المساهمين لحملات سياسية يمينية إلى 8% عام 2023 مقارنةً بـ24% في 2015، بينما ارتفعت نسبة المديرين ذوي التوجهات اليسارية إلى 34%. 

 

توزيع الخلفيات والخبرات

التنوع الأيديولوجي: يلاحظ التقرير انخفاضًا في التنوع الأيديولوجي مع انحياز متزايد نحو اليسار. 

- التنوع الديموغرافي: زادت نسبة المديرين من خلفيات عرقية وجندرية متنوعة منذ 2010، ولكن هناك قلق من انحسار التمثيل السياسي المتوازن.

- نقص الخبرات المصرفية: انخفضت نسبة المديرين ذوي الخبرة المصرفية إلى 29% في 2023، ما يعرض البنك لعجز في اتخاذ قرارات فعّالة بشأن السياسة النقدية.

 

 

 

 تأثير  تغييرات نحو اليساريين

يفترض التقرير أن هذه التغيرات تحدّ من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تقديم صوت معارض في السياسات النقدية والتنظيمية، وظهرت هذه المخاوف خصوصًا مع استمرارية السياسات النقدية غير التقليدية مثل أسعار الفائدة الصفرية التي انتهجها البنك مؤخرًا. 

 

 

 التوصيات المستقبلية

يدعو التقرير إلى إصلاح عملية اختيار المديرين، مع إعطاء أهمية لتوازن التمثيل السياسي والخبرة المصرفية، وذلك لاستعادة الاستقلالية المالية والنزاهة النقدية للبنك.

 

من هم اليسار؟

 

"اليسار" يشير عادة إلى الأيديولوجيات السياسية التي تدعو لتحقيق المساواة الاجتماعية، وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأضعف، ودعم السياسات التي تعزز العدالة الاقتصادية.

يتميز اليسار بتبني قيم مثل دعم حقوق العمال، والحريات المدنية، والاهتمام بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، هناك اختلافات كبيرة بين تيارات اليسار، فمنها الاشتراكية، والليبرالية الاجتماعية، والديمقراطية الاجتماعية، وغيرها.

 

اليسار الأمريكي

 

اليسار الأمريكي يتكون من مجموعة من الحركات السياسية والأيديولوجيات التي تدعو إلى زيادة دور الحكومة في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، يشمل ذلك دعم حقوق العمال، توفير الرعاية الصحية الشاملة، مكافحة التمييز العرقي والجنساني، ودعم السياسات البيئية. تنوعت مواقف اليسار الأمريكي بين الديمقراطيين الليبراليين والديمقراطيين الاشتراكيين، وتوجهات اليسار الأكبر في الولايات المتحدة كانت تسعى إلى إعادة توزيع الثروة ورفع مستوى المعيشة للفئات الضعيفة.

 

في ظل تراجع ضغوط التضخم واستمرار قوة سوق العمل، يتوقع أن يقلل الاحتياطي الفيدرالي من وتيرة رفع أسعار الفائدة. إلا أن بعض الاقتصاديين يحذرون من المبالغة في رفع الأسعار، حيث قد يؤدي ذلك إلى تباطؤ مفرط في الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، مما قد يتسبب في ركود اقتصادي. كما كان لرفع أسعار الفائدة أثرٌ واضح على سوق العقارات، حيث أدت زيادة معدلات الرهن العقاري إلى انخفاض مبيعات المنازل، ما يعكس تأثير السياسات النقدية على قطاعات مهمة من الاقتصاد.