"الغارديان" تحذر: بريطانيا قد ترتكب خطأً يؤدي إلى عواقب نووية
ذكرت صحيفة "الغارديان" في مقال نشرته يوم الاثنين أن منح بريطانيا الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بريطانية لضرب العمق الروسي سيكون خطوة غير حكيمة، وتعتبر خطأ ذا أبعاد نووية.
وأضاف المقال أن استعراض القوة العسكرية من قبل القادة البريطانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء كير ستارمر، لم يكن له تأثير سوى زيادة الشكوك حول حلف الناتو من قبل الرئيس الأمريكي المحتمل دونالد ترامب.
وأشار المقال إلى أن الدعم الغربي المستمر لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي يزيد من تعقيد الوضع السياسي العالمي.
وخلص المقال إلى أن السياسيين الغربيين الذين يتظاهرون بالقوة لا يقدمون خدمة للعالم عبر وعودهم المتكررة لزيلينسكي بالنصر الكامل، في حين أن هذا النصر يبدو مستحيلاً، والسؤال الأهم هو مدى الموت والدمار المتوقع في المستقبل.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن بريطانيا وألمانيا وفرنسا يدرسون خطة القوات الأوكرانية لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف في العمق الروسي.
وكان فلاديمير زيلينسكي قد دعا في اجتماع قاعدة رامشتاين الحلفاء إلى تجاهل الخطوط الحمراء الروسية ورفع القيود على الأسلحة بعيدة المدى.
وقد نوقشت مسألة استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي خلال الزيارة الأخيرة لوزيري الخارجية الأمريكي والبريطاني إلى أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي، دون الإعلان عن قرار رسمي.
ومع ذلك، أفادت التقارير بأن الإدارة الأمريكية تميل إلى السماح بضرب الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية.
في السياق نفسه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن السماح باستهداف العمق الروسي قد يعني مشاركة مباشرة لحلف الناتو في النزاع، مما سيؤدي إلى تغيير جوهري في طبيعة النزاع، وقد تضطر روسيا لاتخاذ قرارات جديدة بناءً على هذه المخاطر.
من جانبه، أشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى أن موسكو لا تستبعد أن تكون واشنطن قد قررت سراً السماح لكييف بشن ضربات على روسيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى.
