أوكسفام: رفاهية الأثرياء تدفع كوكبنا نحو الكارثة
أفاد تقرير جديد لمنظمة أوكسفام بأن انبعاثات الكربون الناتجة عن الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة لأثرياء العالم تتسبب في ملايين الوفيات، وتلحق أضرارًا اقتصادية ضخمة بفعل التغير المناخي.
وأشار التقرير إلى أن أثر انبعاثات المليارديرات على البيئة يصل إلى مستوى مخيف؛ حيث يُصدر الواحد منهم خلال أسبوع فقط الكمية ذاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يُصدرها أفقر 1% من سكان العالم طوال حياتهم.
وتتزامن هذه النتائج مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29) في باكو بأذربيجان في الفترة بين 11 و22 نوفمبر 2024، حيث ستجتمع الدول والخبراء لمناقشة خطط لإنقاذ المناخ.
وكشف التقرير عن “عدم مساواة مناخية” عميقة، حيث تُصدر 50 من أثرى أثرياء العالم كميات انبعاثات أكبر من 155 مليون شخص مجتمعين.
وأوصت أوكسفام بتطبيق ضريبة عقابية تصل إلى 90% على الكماليات الفاخرة، مثل الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة، للحد من استهلاك هذه السلع كثيفة الكربون.
وأوضحت أوكسفام أن الانبعاثات التي ينتجها أغنى 1% من سكان العالم، على مدى العقود الثلاثة الماضية، أدت لخسائر في المحاصيل الزراعية تكفي لإطعام 14.5 مليون شخص سنويًا، مع توقعات بازدياد هذه الخسائر لتؤثر على 148.8 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2050.
وشددت أوكسفام على أهمية الحد من الفجوة المناخية لتحقيق العدالة الاجتماعية، إذ أظهرت أن 1% فقط من سكان العالم مسؤولون عن نصف انبعاثات الكربون من الطائرات، مع تضاعف مبيعات الطائرات الخاصة خلال العقدين الماضيين.
وأشارت إلى أن طائرات المليارديرات تنتج كميات من الكربون تعادل انبعاثات مئات السنوات للشخص العادي.
وقد دعت أوكسفام الحكومات إلى فرض ضرائب ثروات على من يمتلكون أكثر من 4.6 مليون يورو، إلى جانب تنظيم الشركات والمستثمرين للحد من الانبعاثات بشكل عادل وفعال، لافتةً إلى أن فرض ضريبة على استثمارات الملوثين قد يجمع 92 مليار يورو إضافية، فيما يمكن لضريبة الثروة السنوية أن تحقق نحو 1.5 تريليون يورو سنويًا.