الاحتلال يقصف النازحين ويعتقل عناصر الدفاع المدني

الاحتلال يقصف النازحين ويعتقل عناصر الدفاع المدني

21 شهيداً في غارات متواصلة واعتداءات على طواقم الإنقاذ

غزة - 9 نوفمبر 2024
استشهد 21 فلسطينياً وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع مدنية في قطاع غزة اليوم السبت. وتعرضت خيمة تؤوي نازحين في ملعب الجزيرة بخان يونس لقصف، ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة آخرين، ما استهدفت غارة مدرسة فهد الصباح في شارع يافا بمدينة غزة، حيث لقي 7 مدنيين مصرعهم بينهم أطفال.

اعتداءات على الدفاع المدني 

وأعلنت فرق الدفاع المدني بغزة أن قوات الاحتلال هاجمت طواقمها في شمال القطاع واختطفت 9 من عناصرها، ما أدى إلى تعطيل العمل الإنساني وتدهور الوضع الإغاثي في المنطقة، مما يضع آلاف الفلسطينيين في خطر بدون رعاية صحية ومساعدة طبية.

تصاعد في العنف وتدمير متواصل للبنية التحتية

شهدت بيت لاهيا شمال القطاع قصفاً استهدف منازل مدنيين، وأسفر عن سقوط ضحايا. ووفقاً لشهود عيان، كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، ما تسبب في دمار هائل وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة غزة.

تزايد عدد الشهداء وسط استمرار الحصار

فيما واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 44 شهيداً و81 مصاباً نتيجة 4 مجازر إسرائيلية.

وارتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 43,552 شهيداً و102,765 مصاباً.

الإفراج عن معتقلين 

وفي جانب آخر، أفرجت إسرائيل عن 20 فلسطينياً كانوا قد اعتقلوا أثناء حملاتها العسكرية. ووصل الأسرى المحررون إلى مستشفى غزة الأوروبي، وظهرت عليهم علامات الإرهاق والتعب، حيث يتلقون حالياً رعاية صحية.

منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت وتيرة القصف والاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية. وتعد الحملة جزءاً من جهود إسرائيل لعزل قطاع غزة، حيث فرضت حصاراً خانقاً منع دخول المواد الأساسية والأدوية، ما أسفر عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة. وتجاهلت إسرائيل قرارات دولية تطالب بوقف فوري للعدوان وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

ورغم ذلك، يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين في ظل الحصار الشديد. ومع تسجيل عدد مرتفع من الشهداء والمصابين يومياً، يبقى المجتمع الدولي مطالباً بالتدخل العاجل لوقف العنف وإيجاد حلول تحقق العدالة والسلام في المنطقة.