لغز الطائرة المنكوبة في كازاخستان: هل أسقطتها الدفاعات الروسية؟
![لغز الطائرة المنكوبة في كازاخستان: هل أسقطتها الدفاعات الروسية؟](https://khabar24.net/storage/2024/november/img-5951.webp)
كشف تحقيق أولي أجراه خبراء مستقلون حول تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان، أن دفاعات جوية روسية ربما تكون قد أسقطتها أثناء التصدي لهجمات شنتها مسيّرات أوكرانية على “غروزني”، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام دولية، منها صحيفة التايمز البريطانية، فإن الطائرة، التي كانت تقل 62 راكباً وطاقماً من 5 أفراد، نجا منهم 29 شخصاً، أظهرت على هيكلها ثقوباً تشبه آثار الشظايا والطلقات النارية.
الطائرة، وهي من طراز إمبراير E190AR برازيلية الصنع، كانت في رحلة بين “باكو” في أذربيجان و”غروزني”. وأظهرت الأدلة الأولية أن الطائرة فشلت في الهبوط، وانحرفت عن مسارها عبر بحر قزوين قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران.
وأشار خبراء إلى أن الرواية الرسمية، التي نسبت الحادث إلى اصطدام بسرب من الطيور، تفتقر إلى المصداقية. فقد أوضح خبير طيران لوكالة رويترز أن اصطدام الطيور عادةً ما يؤدي إلى هبوط الطائرة بسرعة، وهو ما لم يحدث.
من جهته، أشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى أن الحديث عن أسباب الحادث لا يزال مبكراً، مرجحاً أن تكون الظروف الجوية السيئة قد دفعت الطائرة لتغيير مسارها.
وفي تحليل عسكري أجرته مجموعة خبراء استخباراتيين روس، أشير إلى أن الثقوب المكتشفة على هيكل الطائرة قد تكون ناجمة عن صاروخ دفاع جوي من طراز Pantsir-S1، أطلق خلال تصدي الدفاعات الروسية لهجمات شنتها عشرات المسيّرات الأوكرانية.
كما ذكرت قناة Rybar المؤيدة للكرملين أن المسيّرات تم إسقاطها فوق أوسيتيا الشمالية وإنغوشيتيا، فيما كتب المدون الروسي يوري بودولياكا أن أضرار الطائرة “تتسق مع انفجار صاروخ دفاع جوي”.
وأفاد أوليفر ألكسندر، الباحث في الاستخبارات، بأن الثقوب على جسم الطائرة تشير إلى اختراق من جهتين، مع غياب آثار خدوش عادةً ما تكون ناتجة عن اصطدام الطيور أو الحطام. وأضاف: “كل قطعة بدت وكأنها تحمل طاقة حركية كافية لاختراق جسم الطائرة بدلاً من إحداث خدوش سطحية فقط”.