تقرير: تجّار سلاح يروجون عبر منصات إعلامية لمواصلة العدوان على غزة
![تقرير: تجّار سلاح يروجون عبر منصات إعلامية لمواصلة العدوان على غزة](https://khabar24.net/storage/galleries/20210519120542-cnyztpe007035-20210423-pepfn0a001.jpg)
سلّط تقرير صحفي الضوء على أن تجار السلاح ينشطون بشكل علني، وليس خفيًا فقط، بهدف التأثير والحث على مواصلة العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة المحاصر.
ويشير الصحفي نير حسون (هآرتس) الى أحدهم، يسرائيل زيف، ويصفه كأحد أبرز تجار السلاح في إسرائيل، وقد عمل في كولومبيا وجورجيا وتوغو والغابون ونيجيريا وجنوب السودان. وبسبب أنشطته في جنوب السودان فرضت وزارة المالية الأمريكية عقوبات عليه لكن تم رفعها في النهاية. ويعلّق الصحفي: إنه الآن حر وسعيد ويمكنه الاستمرار في البيع وتقديم المشورة والتواسط. فهو يقضي وقته هذا الأسبوع في الاستوديوهات للترويج لاستمرار الحرب على غزة. بالأمس جلس في استوديو الأخبار 12 وعارض فكرة وقف إطلاق النار قائلا: "لا يوجد ضغط، نحن نعمل في ظروف ممتازة باستثناء تشويش الصواريخ. الجيش يسعى لتحقيق وتعزيز إنجازاته ولا جدوى من تحديد يوم أو يومين... أعتقد أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات مهمة للغاية في وقت قصير. إذا أرادت إسرائيل أن تفرض على حماس الردع، فعليها أن تستمر في السحق ويجب ألا يكون هناك ضغط".
وينتقد حسون وسائل الاعلام التي تستضيف زيف وتمنحه منصة، قائلا إنها لا تقوم بالمكاشفة اللائقة مع الجمهور، كما أن تاجر السلاح زيف نفسه لا يفكر ولو للحظة في أن يشير أنه يعتاش من الحروب - فكلما زاد عدد الحروب، زادت الأموال بالنسبة له.
ويتابع الصحفي بسخرية مرّة: زيف تاجر أسلحة معجب بالقوة والرجولة والآلات باهظة الثمن والقدرات المتطورة. يجلس مع أصدقائه بعد ظهر يوم السبت على العشب في منزله الفسيح، وجميعهم من المؤسسة الأمنية، وجميعهم يكسبون عيشهم من استمرار الحروب، وكلهم يقدمون المشورة لشركات صناعة السلاح. الأمر بالنسبة لهم هو لعبة وتسلية فكرية.
لقد وثق يوتام فيلدمان في فيلمه "المختبر" كيف أعط العدوان على غزة عام 2008-2009 دفعة لصناعة السلاح الإسرائيلية في العالم. وبعد عدوان 2012 أجرى شوكي سادي مقابلة مع شخصيات بارزة في صناعة الأسلحة الإسرائيلية في مجلة The Marker. وقال إيلي جولد، المدير العام لشركة كتساف التي تنتج صواريخ: "بعد كل عملية من هذا النوع تجري في غزة، نشهد زيادة في عدد الزبائن من الخارج". أما الجنرال السابق ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم فأعلن أن "الصناعات ستستفيد، واتضح من هذه العملية أن الجيش لديه احتياجات جديدة".
عن "الاتحاد"