ترحيب فلسطيني.. مؤتمر دولي للمانحين يتعهد بتقديم 2.7 مليار دولار لدعم غزة
شكر رئيس الوزراء محمد مصطفى، خلال اتصال هاتفي، اليوم الأحد، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبد الله المعتوق، على تنظيم الهيئة "المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة" بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حيث تعهدت جهات مانحة بدعم برامج إغاثية تتجاوز قيمتها 2 مليار دولار، من أجل تعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة.
كما قدم مصطفى الشكر لكافة المؤسسات والهيئات التي قدمت التعهدات من أجل دعم قطاع غزة، من خلال مبادرة "سند"، التي ستقوم على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع خلال العامين 2024 و2025، تحت إشراف وتنفيذ منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية العربية والإسلامية والمنظمات غير الحكومية الأجنبية والعربية والفلسطينية، على أن يجري تنسيقها مع الوزارات والهيئات الحكومية الفلسطينية.
من جانبه، أكد المعتوق أن جهود الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تعبر عن ثقتهم بالشعب الفلسطيني وحتمية انتصاره.
وتعهّدت جهات مانحة مجتمعة في الكويت، الأحد، بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم قطاع غزة المحاصر والمدمّر جراء حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر دولي للمانحين -نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)- أن مبلغ 2.7 مليار دولار "يتم تنفيذه خلال عامي 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين المقبلين -كمرحلة أولى قابلة للتمديد- على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة".
نداء إنساني
ودعا البيان، الذي تلاه المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بدر سعود الصميط إلى "إطلاق نداء إنساني عاجل ومناشدة لجميع قادة الدول والحكومات، وقيادات الهيئات والمؤسسات الدينية، ورؤساء المنظمات الدولية على مستوى العالم، للتدخل العاجل من أجل وقف الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، خصوصا في ظل تطور الأحداث في منطقة رفح".
وإلى جانب المؤسسات الكويتية، شاركت في مؤتمر المانحين مؤسسة "قطر الخيرية"، مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، منظمة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام، مؤسسة الخير في بريطانيا، إلى جانب جهات حكومية ورسمية ومنظمات عمل خيري وإنساني عدة، بحسب بيان صادر عن "أوتشا".
كما شهد المؤتمر حضور ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وكبرى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج والمبادرات الإغاثية والتنموية في قطاع غزة.
غوتيريش يجدد الدعوة بوقف إطلاق النار
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وذلك خلال وجوده في الكويت تزامنا مع المؤتمر.
وجاء كلام غوتيريش خلال كلمة مسجّلة مسبقا بُثّت خلال المؤتمر، قبل أن يحطّ بعيد ذلك في العاصمة الكويتية.
وقال غوتيريش في كلمته "تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة، تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات، وتجعل أعدادا هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "أكرر دعوتي -دعوة العالم- إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية".
وتابع "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلا، وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجددا وإعادة بناء حياتهم".
وكان غوتيريش قد وصل إلى الكويت، والتقى أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "الكويت بالنسبة لنا رمز الإنسانية، ورمز الحكمة، ورمز الكرم".
وقال خلال تسلّمه درعا فخرية من أمير الكويت إن "هذا له معنى خاص جدا بالنسبة لي، وأود أن أتسلمه أيضا نيابة عن الأمم المتحدة، وخصوصا نيابة عما يقارب من 200 عضو في الأمم المتحدة قتلوا في غزة".