ترامب يعلن خطته لتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"

أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عزمه تغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، مبررًا قراره بأن الخليج يقع تحت تأثير الولايات المتحدة أكثر من المكسيك، وفقًا لما نقلته صحيفة The Hill. وأوضح ترامب خلال تصريحاته أن هذا التغيير "يعكس الواقع"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر في المنطقة، وأن الإعلان الرسمي عن القرار سيصدر قريبًا.

هذه التصريحات أثارت موجة من الانتقادات من مؤرخين وخبراء في السياسة الخارجية، الذين حذروا من تداعيات دبلوماسية خطيرة على العلاقات مع المكسيك ودول أخرى. واعتبر البعض أن الخطوة تعكس ميول ترامب نحو إعادة صياغة الجغرافيا السياسية بما يخدم رؤيته الخاصة، وهو ما قد يزيد من التوترات الإقليمية.

تزامن هذا الإعلان مع سلسلة من تصريحات ترامب المنتقدة للمكسيك، حيث وصفها بأنها "مصدر خطير" للتجارة غير المشروعة والهجرة غير النظامية، ولوّح بفرض تعريفات جمركية على المكسيك وكندا. كما وجه اتهامات للمكسيك بتهريب كميات قياسية من المخدرات عبر الحدود، واعتبر كندا نقطة عبور رئيسية لهذا التهريب.

وفي السياق نفسه، أعاد ترامب تأكيد رغبته بدمج الولايات المتحدة وكندا بعد استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وهو اقتراح أثار موجة من السخرية والرفض في الأوساط الكندية.

يُذكر أن ترامب لطالما أثار الجدل بأفكاره المثيرة، مثل شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك أو استعادة السيطرة على قناة بنما، في إطار رؤيته لتعزيز النفوذ الأمريكي. ويبقى التساؤل حول تأثير هذه التصريحات على علاقات الولايات المتحدة بجيرانها الإقليميين، وما إذا كانت ستؤدي إلى تعزيز النفوذ الأمريكي أو إثارة صراعات جديدة على الساحة الدولية.