ترامب يعود إلى ساحة الهجوم في بنسلفانيا: الموقع الذي نجا فيه من محاولة اغتيال

ترامب يعود إلى ساحة الهجوم في بنسلفانيا: الموقع الذي نجا فيه من محاولة اغتيال

احتشد أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت لحضور تجمع انتخابي في نفس المكان الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي.

وفي مقاطعة باتلر، الواقعة غرب بنسلفانيا، من المقرر أن يظهر ترامب بجانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس، في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر. سيحضر أيضًا أقارب ضحايا الهجوم الذي وقع في 13 يوليو، بالإضافة إلى رجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك.

كان ترامب قد أشار مرارًا إلى رغبته في العودة إلى مكان الحادث، حيث قُتل رجل وأصيب اثنان آخران، قبل أن يتمكن عناصر جهاز الخدمة السرية من قتل القناص.

وفي تجمع حاشد في ميلووكي قبل أيام، قال ترامب: “باتلر أصبحت الآن موقعًا ذا شهرة كبيرة، أشبه بنصب تذكاري”. من جهتها، أكدت حملة ترامب أنه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج مضاد للرصاص.

في زيارته الأخيرة لباتلر، لم تمر سوى ست دقائق على بدء خطابه حتى سُمع صوت ثماني طلقات نارية. في تلك اللحظة، تراجع ترامب قليلاً، وأمسك بأذنه، ثم اختبأ خلف منصته بينما هرع أفراد الخدمة السرية لحمايته.

وأثناء إخراجه من المكان، رفع ترامب قبضته وهتف للجمهور: “قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا”، وكانت الدماء تغطي وجهه، مما أكسب حملته صورة رمزية.

الهجوم أثار صدمة كبيرة في الأوساط السياسية، حيث انضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى العديد من قادة العالم الذين اتصلوا بترامب لتمنياتهم له بالسلامة.

ورغم أن محاولة الاغتيال هدأت الحملة الانتخابية لفترة قصيرة، إلا أن التوترات سرعان ما عادت إلى سابق عهدها. وعلى الرغم من إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة من بندقية “AR-15”، نجا ترامب من الحادث.

وتعرض جهاز الخدمة السرية لانتقادات شديدة لفشله في تأمين المبنى الذي انطلقت منه الأعيرة النارية، والذي كان يبعد مئات الأقدام عن المسرح حيث كان ترامب يلقي خطابه.

وفي 15 سبتمبر، تم القبض على رجل كان يحمل بندقية وكاميرا في ملعب ترامب للغولف في فلوريدا، فيما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه محاولة اغتيال ثانية.

هذه الأحداث دفعت أنصار ترامب إلى التحدث عن وجود مؤامرات، مؤكدين أن الخطاب الديمقراطي الذي يصور ترامب كتهديد للديمقراطية الأمريكية كان في الحقيقة تحريضًا ضده، وهو ما كان يروج له ترامب منذ فترة طويلة.